كشفت مصادر ميدانية بولايات دارفور عن تحول خطير داخـل صفـوف كبـار قادة مليشيا الدعم السريع، بعد أن أغرق عدد منهم الأسواق المحلية بكميات كبيـرة مـن المساعدات الإنسانية التي كانت مخصصة للمتضررين.
وقال شهود عيان إن بعض القيادات تركوا مواقع القتال تماما، واتجهوا إلى التجارة داخل أسواق نيالا وعدد من المناطق المجاورة، مستغلين شحنات الإغاثة التي وصلت مؤخرا لصالح المحتاجين.
وأضاف الشهود أن عمليات البيع الواسعة أدت إلى اضطراب كبير في الأسعار، وتسببت في حالة غضب وسط الأهالي.
وبحسب مصادر عليمة، فإن هذا السلوك دفع قائد المليشيا عبدالرحيم دقلو لاتخاذ قرار عاجل يقضي بمصادرة كل البضائع المعروضة في سوق نيالا وعدة مناطق أخرى، في محاولة لإجبار الضباط والجنود على العودة إلى الجبهات بعـد أن انشغلوا بالتجارة وتركوا القتال.
وتشير المعلومات إلى أن القرار خلق حالة من الارتباك داخل صفـوف المليشيا، وسط تساؤلات عـن مـدى قدرة القيادة على ضبط الانفلات المتزايد داخـل قواتهـا












