كشفت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة قدمت خارطة جديدة إلى السودان تشمل 3 مسارات “عسكرية وإنسانية وسياسية” في إطار الجهود التي تقوم بها الرباعية ومشاورات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب مصادر قناة العربية إن المسار العسكري يتضمن وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويتضمن المسار الإنساني فتح الباب أمام المساعدات الإنسانية للوصول إلى كافة المحتاجين في ولايات البلاد كافة بما فيها الفاشر وولايات الشمال.
وأكدت أن المقترح الأميركي في مساره السياسي ينص على عملية سياسية تقودها القوى المدنية وتشدد على إقصاء عناصر النظام السابق والإسلاميين من العمل السياسي في الفترة المقبلة وإخراج عناصر الإخوان من الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، مع إجراء إصلاحات شاملة للجيش وإدماج المجموعات المسلحة كافة بما فيها القوة المشتركة لحركات دارفور والقوات المساندة التي نشأت بعد الحرب لمن يرغب في الاستمرار بالجيش.
وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وصف المقترح الأمريكي الذي دفع به مستشار الرئيس ترامب مسعد بولس بانه من أسواء المقترحات التي قدمت بشأن الأزمة في السودان، وقال إن المقترح يرمي إلى تفكيك الجيش وحل الأجهزة الأمنية وفتح الباب امام الدعم السريع للبقاء في مواقعه.
ونفى مسعد بولس خلال زيارته إلى دولة الإمارات الدفع باي مقترح جديد وفقا لما ذكره البرهان وقال إن الحديث في هذا الجانب فيه سوء فهم.
وكان البرهان، قال عقب لقائه وزير الدولة بالخارجية النرويجية والمبعوث النرويجي للسودان أندرياس كرافك، أن السودان تفهم التوضيحات من الجانب الأمريكي والتي مفادها أنه ليست هناك ورقة جديدة مطروحة من جانبهم تتعلق بالسلام في السودان في هذا الوقت
