كشف مصدر مطلع أن طائرة مسيّرة مجهولة قصفت موكب ما يسمى برئيس الإدارة المدنية لولاية جنوب دارفور يوسف إدريس يوسف مساء اليوم الاثنين داخل مدينة كتيلا حيث أصيب يوسف وحوالي 60 آخرين بين قتيل وجريح.
وقال المصدر إن إدريس كان قد زار محلية برام ومنها توجه إلى محلية تلس بعدد حوالي 40 عربية منها عدد من العربات القتالية وأخرى مدنية وعند الواحدة من ظهر اليوم تحرك الوفد من تلس قاصدا محلية كتيلا وفعلا وصل الوفد ووجد استقبالا من قبل مناصري المليشيا وتمت قراءة سورة يس في أجواء دينية، وبعدها تحرك الوفد تلبية لدعوة محفل الا أن طائرة مسيرة مجهولة قصفتهم مما أدى إلى إصابة يوسف ادريس إصابة خفيفة في يده وراسه اسعف مباشرة إلى مستشفى تلس لتلقي العلاج فيها وهناك قتلى وجرحى بلغ عددهم حوالي 60 بينهم عدد كبير من جنود المليشيا وبعض قادة المليشيا.
ورجح المصدر أن المسيرة التي قصفت الوفد تتبع للمليشيا نفسها وذلك لرغبة المليشيا في التخلص من يوسف ادريس واستبداله باخر من مكونات ال دقلو حسب حديث المصدر ولاتزال فرق الانقاذ حاليا تخلي الجرحى والقتلى.
وعلى صعيد اخر تشهد قبيلة الترجم بمحلية السلام بولاية جنوب دارفور خلافات داخلية متصاعدة بين الناظر المعزول المليشي محمد يعقوب والمدير التنفيذي المليشي عمران محمد عبيد الله من جهة، والملازم أول خلا جدو أدمو التابع لمليشيا الدعم السريع من جهة أخرى، وذلك عقب إقدام الأخير على إغلاق مباني وحدة بلبل أبوجازو الإدارية.
ووفقاً لمصادر محلية، أغلق جدو أدمو الوحدة الإدارية بحجة عدم تخصيص نصيب لهم من رسوم إيرادات الجباية والعبور، في خطوة قابلها الناظر والمدير التنفيذي برفع تقرير أمني لقيادة المليشيا بالولاية، أشارا فيه إلى أن جدو أدمو يهدد أمن المنطقة ويعرقل سير العمل العام.
وأفادت المصادر بأن استخبارات المليشيا قامت باستدعاء جدو أدمو بناءً على التقرير، وهو ما اعتبره الأخير مساساً بمكانته واتهاماً غير مبرر، ملوحاً بالخروج عن إدارة الناظر المليشي محمد يعقوب.
وبحسب المعلومات، كان الناظر المليشي محمد يعقوب قد رفع في وقت سابق أسماء أكثر من 70 قيادياً من أبناء الترجم إلى استخبارات قوات الدعم السريع بدعوى موالاتهم للجيش، وهي خطوة أثارت استياءً واسعاً داخل أبناء القبيلة.
كما سبق لبعض بطون قبيلة الترجم أن اتهمت الناظر بالسعي لتفتيت القبيلة واعتماد قرارات ارتجالية، فضلاً عن رفضه قيام مجلس شورى يمثل مختلف المكونات، مما جعله ينفرد بالقرار بما في ذلك قرار مبايعته للمليشيا الذي اتخذه بشكل أحادي وفردي دون اي شوري لاحد
وتعيش المنطقة حالياً حالة من التوتر في ظل غياب القانون وتنافس الأطراف على النفوذ والموارد، وسط توقعات بأن تشهد وحدة بلبل أبوجازو الإدارية تطورات جديدة خلال الأيام القادمة.






