
شهدت الساعات الماضية حراكاً دبلوماسياً لافتاً تقوده الولايات المتحدة عبر وزير خارجيتها ماركو روبيو، الذي أجرى اتصالين منفصلين مع كل من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره المصري بدر عبد العاطي، لبحث مستجدات الأوضاع في السودان والمنطقة.
ووفق تصريحات رسمية، تناول الاتصال بين واشنطن والرياض التطورات الجارية في السودان، والالتزامات المتعلقة بدعم جهود السلام، إلى جانب مناقشة ملفات إقليمية أخرى على رأسها اليمن.
وأشار نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية تومي بيجوت إلى أن واشنطن رحّبت بنتائج زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة للولايات المتحدة، والتي جددت – وفق البيان – “قوة الشراكة” بين البلدين، وأكدت توافق الرؤى بشأن ضرورة وقف العنف في السودان ومحاسبة “شبكات القتل” المتورطة في ارتكاب الفظائع.
أما الاتصال بين الوزير روبيو ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي فقد ركّز، بحسب المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، على ثوابت الموقف المصري تجاه السودان، والمتمثلة في دعم وحدة أراضيه واستقرار مؤسساته الوطنية.
واستعرض الوزير عبد العاطي نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم في 11 نوفمبر، مؤكداً على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز مسار التهدئة، ودفع الأطراف نحو وقف إطلاق النار ضمن إطار “الرباعية”.
كما شدّد وزير الخارجية المصري على أهمية احترام قواعد القانون الدولي في إدارة ملف مياه النيل، مع رفض “أي إجراءات أحادية” في الحوض الشرقي، مؤكداً أن القاهرة ستتخذ ما يلزم لحماية أمنها المائي.
وفي الجانب الاقتصادي، بحث الجانبان آفاق تعزيز التعاون، وفتح المجال أمام مزيد من الاستثمارات الأمريكية في السوق المصرية، حيث نقل عبد العاطي خلال الاتصال تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب









