اخبار

مسؤول أمريكي يكشف تفاصيل مثيرة حول لقاء مع البشير وقوش في 2005

كشف النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي كريستوفر سميث، رئيس اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية الخاصة بأفريقيا، تفاصيل لقاء جمعه عام 2005 بالرئيس السوداني السابق عمر البشير ومدير جهاز المخابرات حينها صلاح قوش، وذلك خلال زيارة أجراها إلى السودان لمناقشة ملف الانتهاكات في دارفور.

وقال سميث خلال جلسة استماع عقدها الكونغرس إن البشير وقوش تحدثا أمامه بنبرة وصفها بأنها ساخرة، مشيراً إلى أنهما ذكرا أن الحكومة السودانية عرضت على إدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في نهاية التسعينيات بشأن تسليم أسامة بن لادن ، عندما كان مقيماً في السودان. وأضاف أن تجاهل واشنطن لذلك العرض سمح لبن لادن بالانتقال إلى أفغانستان وتنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، مؤكداً أنه فقد سبعة وثلاثين فرداً من عائلته في تلك الهجمات، وأن الولايات المتحدة كان بإمكانها منع ما حدث لو تعاملت بجدية مع التحذيرات.

وجاءت تصريحات سميث خلال جلسة مطولة استمرت أربع ساعات، ناقشت الرد الأمريكي على الجرائم ضد الإنسانية في السودان، واستمع خلالها أعضاء الكونغرس إلى شهادات خبراء وناشطين في مجالات حقوق الإنسان والحريات الدينية والعمل الإنساني، بينهم من عمل داخل السودان لسنوات طويلة واستمع مباشرة إلى روايات الضحايا في دارفور.

وخلصت الجلسة إلى عدة نقاط رئيسية، أبرزها أن الأزمة السودانية ذات طبيعة سياسية معقدة ولا يمكن حلها عبر هدنة إنسانية فقط، وأن مليشيا الدعم السريع تنتمي إلى نفس البنية الفكرية والسياسية التي خرج منها نظام المؤتمر الوطني. كما اعتبر المتحدثون أن ما يجري في السودان ليس صراعاً بين جنرالين، بل صراع مصالح بين مجموعة واحدة انقسمت إلى طرفين متنافسين.

وأشار بعض المشاركين إلى أن المجموعة الرباعية الدولية لم تتمكن خلال الأشهر الثلاثة الماضية من تحقيق تقدم ملموس في مسار الحل، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى