اخبار

معلومات عن منظومة الدفاع الجوي للتمرد

ما يتم ترويجه بشأن امتلاك التمرد لأنظمة الدفاع الجوي مثل FK-2000 أو FB-10A لا يعكس تفوقًا نوعيًا، بل هو انعكاس لحالة من الخوف التكتيكي، تحاول فيها قوات التمرد تعويض غياب الغطاء الجوي الحقيقي باستخدام منظومات قصيرة المدى، متنقلة وسريعة الاختباء.

صحيح أن هذه الأنظمة تمتلك قدرة على الاشتباك السريع مع بعض المسيّرات، لكنها لا تملك بنية متماسكة للدفاع الجوي المتكامل، فهي تعتمد على المباغتة ثم الانتقال بسرعة إلى مواقع أخرى لتفادي الرصد والاستهداف. وهذا السلوك القتالي يكشف عن محدودية الأداء، لا عن قوّة مستدامة.

الواقع أن هذه الأنظمة لا تصمد طويلاً في ميادين الحرب، والتاريخ العسكري الحديث يقدّم أمثلة عديدة على تدمير منظومات أكثر تطورًا منها.

ففي ليبيا وسوريا وأوكرانيا وغيرها، تم تتبّع منظومات دفاع جوي قصيرة المدى، وتحييدها بدقة عبر الطائرات المسيرة أو الصواريخ الذكية.

الجيش السوداني يدرك هذا جيدًا، وقد بدأ بالفعل في رصد هذه المنظومات وتحديد أنماط تحركها، وسيكون من السهل استهدافها متى ما تم كشف موقعها.

الرهان على هذه الأنظمة هو رهان قصير النفس لا يمنح تفوقًا جويًا، ولا يغيّر موازين القوة. أما تفوق الجيش السوداني فيكمن في قدرته على التكيّف، وعلى تحويل كل تجربة ميدانية إلى خطوة نحو الحسم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى