أفادت ثلاثة مصادر متطابقة من مدينة زالنجي يوم الأحد بأن عملية توزيع المساعدات النقدية للسكان توقفت بشكل مفاجئ، عقب تدخل ضباط من قوات الدعم السريع وفرضهم كشوفات جديدة على المنظمة الإنسانية المسؤولة عن التوزيع، بهدف إعادة توجيه المساعدات لصالح أفراد من أسرهم. هذا التدخل أدى إلى تعطيل برنامج الدعم الذي كان يستهدف النازحين المتضررين من الحرب في المدينة ومحيطها.
موظف في المجلس النرويجي للاجئين أوضح لصحيفة “دارفور24” أن المنظمة كانت قد أعدت خطة لتوزيع مبالغ نقدية في السابع من ديسمبر الجاري على النازحين في أحياء السجون وكرانك غرب، إضافة إلى أحياء أخرى ومناطق وقرى محيطة بمدينة زالنجي. وأكد أن الكشوفات أُعدت وفق معايير الاستحقاق المعتمدة، إلا أن المنظمة فوجئت بضباط من قوات الدعم السريع يلزمونها بتعديل القوائم لتشمل أسرهم ومعارفهم، مع تهديد مباشر لموظفي المنظمة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
الموظف أضاف أن المنظمة حاولت توضيح موقفها للضباط ووعدت بمعالجة الأمر، لكن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق، ما أدى إلى إيقاف صرف المساعدات النقدية إلى أجل غير مسمى. وأشار إلى أن عدد الأسر المستفيدة من البرنامج يتجاوز 500 أسرة، بواقع يتراوح بين 75 و115 أسرة في كل حي، حيث كان من المقرر أن تحصل كل أسرة على مبلغ شهري قدره 450 ألف جنيه سوداني، بعد أن تم تقليص المبلغ من مليون و80 ألف جنيه بسبب الزيادة الكبيرة في عدد الأسر المحتاجة
