اخبار

مناوي يبلغ مسؤولة المانية رفيعة رسالة مهمة

أكد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، أن أي حديث عن هدنة إنسانية يجب أن يهدف إلى تمكين المدنيين من العودة الآمنة إلى مدنهم وقراهم، واستئناف حياتهم الطبيعية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

مشددًا على أن ذلك لن يتحقق إلا بخروج المليشيا المتمردة من المدن والقرى والأعيان المدنية، وتجميعها في مناطق محددة، ومغادرة المرتزقة للأراضي السودانية، وإطلاق سراح مئات الآلاف من المختطفين.

وأشار مناوي خلال لقائه سيراب غولر، وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الألمانية في برلين امس إلى أن إقرار أي هدنة دون تحقيق هذه الشروط يعني عمليًا الإقرار بتقسيم السودان، وتهديد وحدته وأمنه واستقراره، وتسليم أراضيه وموارده لمليشيا ومرتزقة لا تمارس سوى القتل والإبادة والنهب.

وأعرب مناوي عن تقدير السودان لجهود ألمانيا في الجانب الإنساني وتحركاتها الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار، داعيًا ألمانيا والمجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط جادة على دولة الإمارات لوقف ما تقوم به من إشعال للحرب وقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية والمؤسسات وتوسيع دائرة الدمار. وأكد أن السودان لن يقبل بأي مبادرة أو آلية تكون دولة الإمارات طرفًا فيها، باعتبار أن من يشارك في إشعال الحرب لا يمكن أن يكون وسيطًا أو ميسرًا للسلام.

وأوضح حاكم إقليم دارفور خلال اللقاء أن السودان يتعرض لعدوان شامل تشنه دولة الإمارات العربية المتحدة، يستهدف سيادته ووحدته وسلامة أراضيه، عبر استخدام المليشيا المتمردة كأداة، إلى جانب تجنيد آلاف المرتزقة الأجانب الذين يحتلون أراضي السودانيين وينهبون مواردهم.

من جانبها، أعربت وزيرة الدولة الألمانية عن تضامن بلادها مع الشعب السوداني، ولا سيما سكان مدينة الفاشر، إزاء الجرائم المروعة التي تعرضوا لها، مؤكدة أن زيارتها إلى السودان في أكتوبر الماضي جاءت في إطار جهود ألمانيا الرامية إلى الإسهام في تحقيق السلام والاستقرار.

وأشارت الوزيرة إلى العقوبات الأخيرة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد قيادات من المليشيا المتمردة، مؤكدة تفهم بلادها لرؤية السودان التي ترى أن وقف الدعم العسكري والسياسي الخارجي الذي تتلقاه المليشيا يمثل مدخلًا أساسيًا لتحقيق سلام عادل ومستدام.

وشارك في اللقاء من الجانب السوداني سعادة السفيرة إلهام إبراهيم محمد أحمد، سفيرة جمهورية السودان لدى ألمانيا، ونائب رئيس البعثة السفير إدريس محمد علي، والملحق عماد عبد الرحيم، فيما شارك من الجانب الألماني السيدة جيسا براوتيغام، مديرة إدارة أفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الساحل، والمستشار سبستيان فوكس، مسؤول ملف السودان

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى