أفادت مصادر مطلعة أن مليشيا الدعم السريع شرعت في تشكيل لجان متخصصة لحصر جميع الجرحى من منسوبيها خلال السنوات الماضية، وذلك في إطار التحضير لاتخاذ إجراءات تتعلق بتقديم تعويضات مالية لهم.
وبحسب المعلومات التي تم الكشف عنها، تشير الإحصاءات الأولية إلى وجود أعداد كبيرة من الجرحى، يُقدَّر عددهم بأكثر من 70 ألف شخص، تتفاوت درجات إصاباتهم بين الطفيفة والمتوسطة والبالغة.
وأكدت المصادر أن عملية الحصر لا تقتصر على الجرحى الجدد فقط، بل تشمل أيضاً أولئك الذين تماثلوا للشفاء في وقت سابق، وذلك لضمان شمولية البيانات وعدم إغفال أي حالة من الحالات التي تعرضت لإصابات خلال المعارك السابقة.
في سياق متصل، عبّر عدد من عناصر قوات الدعم السريع الذين أصيبوا خلال المعارك الماضية عن استيائهم من عدم تلقي العلاج اللازم، مشيرين إلى وجود تمييز عنصري يمارسه بعض المشرفين على علاج المصابين داخل السودان وخارجه. هذه الشكاوى ألقت الضوء على التحديات التي يواجهها الجرحى في الحصول على الرعاية الطبية، خاصة في ظل الظروف الأمنية والإنسانية المعقدة التي تشهدها البلاد.
كما قامت قوات الدعم السريع بإجلاء المئات من عناصرها المصابين لتلقي العلاج خارج السودان، خصوصاً بعد تعرض مقر الدائرة الطبية في الخرطوم بحري للقصف من قبل الجيش أثناء سيطرته على معظم أنحاء ولاية الخرطوم.
هذا الإجراء جاء لتأمين فرص علاج أفضل للمصابين الذين لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية داخل البلاد، في ظل تضرر المنشآت الطبية وتراجع الخدمات الصحية نتيجة العمليات العسكرية المستمرة.












