اليوم نيوز

صمت الأمم المتحدة حيال سرقة الوقود في السودان.. موقف مخزٍ يثير تساؤلات حول الحيادية

متابعات – اليوم نيوز – في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، جاءت حادثة سرقة أكثر من 4 آلاف لتر من الوقود من شاحنات الأمم المتحدة الإنسانية على يد قوات الدعم السريع لتشكل صدمة كبيرة في الأوساط الإنسانية والسياسية.

 

سرقة الوقود: انتهاك صريح

في واقعة أثارت استنكار العديد من الجهات، قامت قوات الدعم السريع بنهب كميات كبيرة من الوقود من شاحنات الأمم المتحدة المخصصة للمساعدات الإنسانية. هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، ولكنها جاءت لتؤكد على الانتهاكات المتكررة التي تمارسها هذه الميليشيا.

 

صمت الأمم المتحدة: تساؤلات وشكوك

في مقال نُشر بالمجلة، انتقد أمجد فريد، مستشار رئيس الوزراء السوداني السابق، الصمت غير المبرر من قبل الأمم المتحدة تجاه هذه الانتهاكات المتكررة. وصف فريد هذا الصمت بأنه “مخزٍ”، معتبرًا أن تجاهل الأمم المتحدة لهذه الأعمال الإجرامية يمنح قوات الدعم السريع حصانة مؤسسية لمواصلة انتهاكاتها.

 

التداعيات على المعاناة الإنسانية

أشار فريد إلى أن تجاهل الأمم المتحدة للأعمال الإجرامية يساهم في خلق صورة مضللة حول المعاناة الحقيقية في السودان، مما يعرقل الجهود الرامية إلى إيجاد حلول فعالة. وأكد أن الوضع في السودان ليس نتيجة صدفة أو كارثة طبيعية، بل هو جريمة مدبرة من قبل ميليشيا الدعم السريع.

 

فقدان الثقة في الأمم المتحدة

وأضاف فريد: “هذا الصمت يثير تساؤلات كبيرة حول حيادية الأمم المتحدة وفعاليتها في معالجة الأزمة الإنسانية في السودان”. هذا التصريح يعكس مدى الإحباط الذي يشعر به الكثيرون تجاه المنظمة الدولية التي من المفترض أن تكون على الحياد وتعمل على حماية حقوق الإنسان وتقديم المساعدات الإنسانية.

 

تجويع متعمد: جريمة ضد الإنسانية

أكد فريد أن ما يحدث في السودان ليس مجرد جوع أو مجاعة، بل هو جريمة تجويع متعمدة من قبل ميليشيا الدعم السريع. هذه التصريحات تضيف بعدًا جديدًا لفهم الأزمة السودانية، حيث تعتبر أن الجوع المستخدم كسلاح هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.

 

إن الصمت الذي تلتزمه الأمم المتحدة تجاه هذه الانتهاكات يثير تساؤلات جدية حول مصداقيتها وحياديتها في معالجة الأزمات الإنسانية. يجب على المجتمع الدولي التحرك بحزم لإدانة هذه الأفعال واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان حماية حقوق الإنسان وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال وآمن.

 

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.