اليوم نيوز

أوضاع إنسانية مأساوية للنازحين في أبو جبيهة وسط نقص حاد في الأدوية

متابعات – اليوم نيوز – تشهد مدينة أبو جبيهة أوضاعًا إنسانية متدهورة بشكل كبير، خاصة بين النازحين الذين يعانون من نقص حاد في السلع الأساسية وارتفاع أسعارها. يعود هذا النقص بشكل رئيسي إلى انقطاع طرق الإمداد، بعدما استولت قوات الدعم السريع على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، مما أدى إلى تأخر وصول الشاحنات لعدة أيام.

 

نقص في الأدوية والخدمات الصحية

أوضح المتطوع أحمد نصر التجاني في حديثه لـ “دارفور24” أن النازحين يعانون بشكل كبير على الرغم من التدخلات المحدودة من بعض المنظمات والمبادرات الشبابية في المدينة. وأشار إلى أن هناك نقصًا حادًا في الأدوية الأساسية، بما في ذلك أدوية السكري وضغط الدم، مع توقع نفاد مخزون أدوية الملاريا قريبًا بسبب الانتشار غير المسبوق للمرض.

 

مبادرات ودعم محدود

تُعدّ منظمة رعاية الطفولة ومنظمة قوول من بين الهيئات البارزة التي قدمت الدعم للنازحين منذ بداية النزاع، من خلال دعم المبادرات الشبابية وتنفيذ عيادات متنقلة أسبوعية لمراكز الإيواء. ومع ذلك، أشار التجاني إلى أن الأدوية أصبحت غير متوفرة تمامًا في الوقت الحالي، ما يزيد من معاناة المرضى، خصوصًا أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.

 

نقص في الرعاية الصحية

أشار التجاني إلى أن المستشفى التعليمي في المدينة يعمل بشكل نسبي من حيث توفر الكوادر الطبية، لكنه يعاني من نقص شديد في الأدوية. وأضاف أن النساء الحوامل والمرضعات يحصلن على بعض الرعاية الصحية في المستشفى المحلي، ولكن هذه الرعاية غير كافية لتلبية احتياجاتهم.

 

مبادرات لتحسين أوضاع النازحين

تم الإعلان عن مبادرة لإنشاء مطابخ جماعية للنازحين في مراكز الإيواء، حيث بدأت التبرعات تتوافد من أبناء أبو جبيهة المغتربين وبعض رجال الأعمال المحليين، بالإضافة إلى دعم من منظمات المجتمع المدني. ستقدم هذه المطابخ وجبتين يوميًا للنازحين في مراكز الإيواء، مما يعد خطوة مهمة نحو تحسين أوضاعهم المعيشية.

 

إحصاءات وأرقام

يبلغ عدد الأسر النازحة في المدينة 440 أسرة، تحتوي كل أسرة في المتوسط على أربعة أفراد. ويتم توزيع النازحين على 18 مركز إيواء، تشمل 5 مدارس ثانوية و13 مدرسة أساسية، مع متوسط يتراوح بين 23 إلى 24 أسرة في كل مدرسة.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.