قال عبد الهادي الحويج وزير الخارجية المكلف في حكومة ليبيا بقيادة خليفة حفتر، إن الشائعات حول وجود قوات ليبية في الأراضي السودانية لا أساس لها من الصحة.
وأكد على العلاقات التاريخية العميقة التي تربط بين ليبيا والسودان
وأشار بحسب تلفزيون “المسار”، إلى أن ليبيا كانت ملاذًا لمئات الآلاف من السودانيين، حيث تم السماح لهم بالدخول وتقديم الدعم اللازم لهم، وذلك بناءً على توجيهات مباشرة من القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر.
وقال إن الحكومة الليبية تتبنى سياسة قائمة على مبدأ “صفر مشكلات” مع الدول المجاورة، حيث تسعى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف.
منوها إلى أن السودانيين المتواجدين في ليبيا لا يعتبرون لاجئين أو نازحين، بل هم أشقاء يواجهون ظروفًا استثنائية نأمل أن تنتهي في القريب العاجل. وأوضح أن ليبيا ملتزمة بتقديم الدعم والمساعدة لهم خلال هذه الفترة العصيبة التي يمرون بها.
وأوضح الحويج أن هذه السياسة تعكس التزام الحكومة بدعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الثنائي مع الدول المجاورة، مما يعكس رؤية ليبيا في تعزيز الأمن والتنمية في المنطقة.
كما أعلن الحويج عن قرار الحكومة بفتح قنصلية سودانية في مدينة الكفرة، مما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الدبلوماسي وتقديم التسهيلات للجالية السودانية في ليبيا. وفي سياق دعم التعليم، كشف الحويج عن افتتاح خمس مدارس في مدن بنغازي، أجدابيا، جالو، والكفرة، بهدف توفير خدمات التعليم للأطفال السودانيين المقيمين في ليبيا، مؤكدًا أن هؤلاء ليسوا لاجئين بل جزء من النسيج الاجتماعي في البلاد
وأشار الحويج إلى أن العلاقات بين الشعبين السوداني والليبي تاريخية وعميقة، مما يستدعي من ليبيا أن تكون في مقدمة الدول التي تقدم العون والمساندة لأشقائها في السودان. وأكد على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تتطلب تكاتف الجهود