
من خلال استضافة عدد من المؤيدين للدعم السريع (بإستحياء) من جماعة صمود، نلاحظ أنهم يركزون دوماً في ظهورهم عير الفضائيات على إنتقاد المؤيدين للجيش (في شخصهم) بعيداً عن تناول موضوع النقاش أو ما يُعرف في كرة القدم بطريقة (اللعب على جسم اللاعب وليس الكورة) وهذا يدل على حالة التوتر التي تتوسد دواخل هؤلاء البشر، وهذا التوتر منبعه من لفْظ المجتمع لهم وظهورهم (عُراة) بعد أن كانوا يتدثرون بغطاء لم يسترهم بطول الزمن حيث كانوا يرددون عبارات من شاكلة (لا للحرب) مع أن الجميع ضد الحرب ولا يوجد شخص سوي وعاقل يرغب في إستمرارها، والكل يتمنى توقفها اليوم قبل الغد، ولكن ليس على طريقتهم، ونقول لهم كفاية هروب وأعلنوا دعمكم الصريح للجنجويد دون تردد، والمثل بقول (البرقص ما بغطي دقنو) ولعلهم يفقهون.
وحتى في كرة القدم، فالتركيز على اللعب على الأجسام هو أسلوب اللاعب العاجز الذي يتجه لاستخدامه بعد نفاد مخزونه البدني وبالتالي يؤثر ذلك على تركيزه الذهني فيفقد اعصابه فينصرف للعب على جسم خصمه وهذا عين ما ظل يفعله عدد كبير من جماعة صمود.
أما جماعة تأسيس فهم غير مؤاخذين مهما فعلوا وخرجوا عن طورهم، لأنه في الأصل اصبحوا خارج السياق ولفَظَهم المجتمع ولا يوجد لديهم ما يخفونه، وَلذلك تجدهم لا يتورعون في قول أي شيء حتى لو تم وصفهم بالجنون، فقد أدمنوا الكذب والتدليس وبهتان الغير وإلصاق التهم بكل من يدافع عن المؤسسة العسكرية.
بمناسبة كرة القدم، لم نطالع تهنئة من جماعة ما يسمى بحكومة تأسيس للمنتخب الوطني السوداني بمناسبة فوزه على منتخب لبنان وتأهله لنهائيات كأس العرب بالعاصمة القطرية الدوحة، فهل السبب في عدم التهنئة أن المنتخب يتبع لدولة (56)؟ أم لم يفعلوا ذلك تعاطفاً مع منتخب لبنان لأجل خاطر عيون اللبناني مسعد بولس أحد عرّابي الرباعية؟



