
تقرير : ضياءالدين سليمان
بعد عامين من عمر الحرب التي أشعلتها مليشيا الدعم السريع بغية السيطرة على البلاد وتسببها في تشريد أكثر من 15 مليونًا من منازلهم منهم أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون عبروا الحدود إلى دول الجوار وفق تقارير المنظمة الدولية للهجرة تغيّرت موازين الحرب وامتلكت قوات الجيش السوداني زمام الأمر وبدأت إعادة أمر البلاد الي نصابها الصحيح
وفي مثل هذه الأيام من العام الماضي كانت المناطق تسقط منطقة تلو الأخرى من يد الجيش وكانت المليشيا تتوسع في رقعة سيطرتها التي امتدت لتصل تخوم النيل الأزرق الا ان الجيش استطاع تحقيق الريمونتادا سريعاً بإستعادة السيطرة على ولايات سنار والجزيرة ونهر النيل والخرطوم واجزاء واسعة من كردفان.
عبور الكباري
بداية تحركات الجيش التي استعاد بها المناطق والولايات كانت في خواتيم سبتمبر الماضي حينما نفذت قوات الجيش ما سماه البعض ب”هجوم الخميس” وهي عملية عسكرية واسعة في مدن ولاية الخرطوم الثلاث ( الخرطوم، أم درمان، الخرطوم بحري”، شاركت فيها قوات برية وجوية وبحرية استطاعت من خلالها قوات الجيش من عبور 3 كباري تربط مدن العاصمة، نحو أهداف مليشيا الدعم السريع وسيطرت على مواقع مهمة بوسط الخرطوم، في تطور بارز في مسار العمليات
واستطاعت قوات الجيش من عبور كبري النيل الأبيض والفتيحاب والحلفايا التي تربط أم درمان مع الخرطوم والخرطوم بحري لتتقدم القوات باتجاهات مختلفة نحو أهداف إستراتيجية للسيطرة على الخرطوم وبحري وبداية والتحام القوات مع بعضها البعض.
تحرير سنار
في الخامس من أكتوبر استطاعت قوات الجيش من السيطرة على منطقة جبل موية الاستراتيجية والتي كانت تستخدمها المليشيا كقاعدة عسكرية باعتبارها تربط بين عدة ولايات في وسط السودان لتتوالي انتصارات الجيش الذي استطاع في خواتيم أكتوبر من السيطرة على مدن السوكي والدندر قبل أن يكثف الجيش من عملياته و ضرباته على المليشيا والتي انتهت بالسيطرة على مدينة سنجة حاضرة الولاية لتتوالي الانتصارات بتحرير مدن ابوحجار ، ابونعامة ، ودالنيل ، كركوج، مصنع سكر سنار لتكون ولاية سنار خالية من اي تواجد للمليشيا الا تلك التي هربت من سنجة واستقر بها الحال في الدالي والمزموم والحدود مع دولة جنوب السودان.
الجزيرة
انطلقت عمليات تحرير ولاية الجزيرة في الثامن من ديسمبر بسيطرة الجيش على مدينة ودالحداد التي تبعد حوالي 60 كيلو جنوب الجزيرة
ونفذت قوات الجيش عمليات برية واسعة من كل الاتجاهات حيث تقدمت جميع المحاور العملياتية الأمر الذي جعل مليشيا الدعم السريع تتراجع الي داخل عمق الولاية حيث سيطرت قوات الجيش على مدن الحاج عبدالله والحوش وام القرى الشبارقة والشريف يعقوب قبل أن تسيطر على مدينة ودمدني حاضرة ولاية الجزيرة في الثاني عشر من يناير من العام الجاري لتبدأ بعدها عدة متحركات التحمت في مدني بالزحف نحو شمال الجزيرة لتسيطر بعدها قوات الجيش على الحصاحيصا، الكاملين ، جياد من الناحية الغربية ورفاعة وتمبول من الناحية الشرقية قبل أن تتوقف القوات على تخوم الخرطوم العاصمة.
تحرير الخرطوم
بدأت عمليات تحرير ولاية الخرطوم بتحرير قوات الجيش لمدينة بحري
فبعد ان استطاعت القوات عبور كبري الحلفايا في سبتمبر الماضي تمكن الجيش بعد أربعة أشهر من تحرير بحري وفك الحصار عن مقر القيادة العامة بوسط الخرطوم
هذه الخطوة وفرت لقوات الجيش ذاد بشري من المقاتلين الذين توزعوا لعدة اتجاهات كانت المحصلة النهائية لها تحرير شرق النيل ثم تلاها تحرير القصر الجمهوري بعد التقاء جيشي المدرعات والقيادة العامة ونظافة منطقة وسط الخرطوم والتقاء جيشي ام درمان بالمدرعات والقيادة العامة لتتحرك كل تلك الجيوش مجتمعة نحو جنوب الخرطوم لتبدأ المليشيا في الانهيار وسط تقدم قوات الجيش من وسط الخرطوم وتقدم القوات القادمة من ولايتي النيل الأبيض والجزيرة ليتم تحرير الخرطوم من الجنجويد وسط هروب اعداد كبيرة منها الي غرب أم درمان عن طريق كبري جبل أولياء
زحف الصياد
متحرك الصياد الذي أسندت له مهمة التحرك لفك الحصار عن مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان نجح في تحقيق المهمة بامتياز بعد ان استطاع تحرير مدن الغبشة و أم روابة والله كريم والسميح والرهد قبل أن يخوض معارك عنيفة في جبل كردفان انتهت بسيطرة الجيش على كل المناطق في الطريق القومي الرابط بين مدينتي كوستي والابيض وفك الحصار عن المدينة التي كانت تعاني لأكثر من عام ونصف.
وخلال اليومين الماضيين تمكن متحرك الصياد من السيطرة على مناطق أم عردة وجبل أم هشابة البان الجديد وكازقيل والحمادي