التقارير والحوارات

مسيّرات الجيش … صناعة الفارق

تابعنا على واتساب

تقرير : ضياءالدين سليمان

تمكنت قوات الجيش السوداني من إلحاق هزائم متتالية بمليشيا الدعم السريع خلال الأيام الماضية التي سيطرت فيها القوات على عدد من المواقع الاستراتيجية والمناطق بوسط العاصمة الخرطوم.

وشهدت الأيام القليلة الماضية عمليات عسكرية مكثفة شنتها قوات الجيش على تمركزات الدعم السريع وتحصنه ببعض المقار الحكومية والمؤسسات المدنية مما احدثت خسائر كبيرة في اوساط المليشيا واجبرت ما تبقى من قواتها على الفرار من مواجهة قوات الجيش التي تتقدم في كل الاتجاهات.

وذادت حدة المعارك والاشتباكات التي تخوضها قوات الجيش السوداني ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة في الخرطوم ، إذ لعبت المسيرات التي تستخدمها قوات الجيش دوراً بارزاً في تدمير قوات المليشيا في منطقة وسط الخرطوم.

تكتيك ذكي

أفادت مصادر ميدانية بأن قوات الجيش استخدمت تكتيكاً عسكرياً ذكياً في معركة القصر حيث كانت القوات تناور بإطلاق مسيرات تقصف تمركزات المليشيا وتحدث هلعاً وخوفاَ في اوساطها ثم من بعد تتقدم القوات المشاة على الأرض مع تأمين الظهر من اي محاولة التفاف

وبحسب المصادر فإن المسيّرات حصدت عدداً كبيراً من عناصر المليشيا لاسيما التي كانت تحاول الفرار من أرض المعركة

وأوضحت المصادر بأن الجيش استطاع تدمير كل القوة من أفراد ومعدات المليشيا تدميراً كاملاً الي جانب الاستيلاء على كميات كبيرة من المعدات والاسلحة في عدد من المناطق المجاورة للقصر ومحيطه.

دور بارز

وكان لمُسيّرات الجيش دوراً بارزاً في معاركه ضد الدعم السريع أبرزها معركة القصر وتوتي ووسط الخرطوم حيث أعلنت قوات الجيش استعادة السيطرة على كامل منطقة وسط الخرطوم بفعل الفاعلية التي ابدتها المسيرات التي يستخدمها الجيش

ووفقاً لمعلومات حصلت عليها الكرامة، كان للمُسيّرات دور مهم في هذه معركة القصر والتي استمرت نحو 6 ساعات، دمرت قوات الجيش من خلالها تعزيزات للدعم السريع كانت تهدف إلى فكّ الحصار عن القصر.

وصرح ضابط بالجيش شارك في معارك وسط الخرطوم بأن دور المُسيّرات برز في معركة القصر من خلال عمليات القصف وتصحيح وتوجيه المدفعية، وفي مهام دفاعية وهجومية في معارك سلاح المدرعات جنوبي العاصمة، وفي محوري المقرن وشرق القصر.

تفاصيل الطائرات

وقالت مصادر عسكرية متطابقة إنّ الجيش يستخدم أنواعا مختلفة من المُسيّرات، منها “ماتريس درون” وهي مُسيّرة يتم تذخيرها بنحو 8 دانات، إلى جانب “مافيك درون” ومُسيّرات أخرى تذخّر بدانات من نوع 80 و120 مليمترا.

ومنذ عام 2009، بدأ الجيش السوداني إنتاج مُسيّرات انتحارية “بالتعاون مع إيران”، كمُسيّرة “كامن-25” وطائرة استطلاع مُسيّرة معدلة تُعرف بـ”الصبرة”، كما حصل على طائرات مُسيّرة لأغراض الاستطلاع من طراز “مهاجر-2″ و”Zagil-3”

ويقول احد المتخصصين في الشؤون الأمنية والعسكرية إن الجيش “يمتلك طائرات بدون طيار اشتراها من إيران مطلع العام الماضي، ونُقلت إلى قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمالي أم درمان”. وهي طائرات اكسبت قوات الجيش الأفضلية في تحقيق الانتصارات وتغيير ميزان الحرب لصالحه.

تزمر المليشيا

كشفت مصادر مطلعة عن حالة التزمر داخل اوساط المليشيا بسبب أجهزة التشويش التي وصفوها بالرديئة وعديمة الفاعلية امام مسيرات الجيش

وبحسب المصادر فان عدد واسع من عناصر المليشيا ابدوا تزمرهم من اجهزة التشويش والتي بسببها تلقت المليشيا هزائم كبيرة ومتتالية في منطقة وسط الخرطوم، نتيجة لضعف كفاءة أجهزة التشويش التي استوردها أحد وكلائها.

وقالت مصادر إن قوات الجيش اوقعت خسائر كبيرة وسط المليشيا مما أتاح له السيطرة على بنك السودان المركزي، وبرج الساحل والصحراء، وجسر مدينة توتي، وفندق كورنثيا، وجامعة السودان.

وأرجعت المصادر عدم كفاءة أجهزة التشويش و نفاد الإمداد العسكري وصعوبة وصول تعزيزات إلى وسط الخرطوم بعد استخدام الجيش مسيرات متطورة ذات تقنية عالية، والتي فشلت محاولات التشويش عليها.

وأضافت المصادر بأن المليشيا استجلبت أجهزة تشويش عبر أحد الوكلاء من إحدى الدول، لكنها لم تكن بجودة عالية”.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى