التقارير والحوارات

ماذا تريد كينيا من السودان ؟؟

تابعنا على واتساب

تقرير : ضياءالدين سليمان

تصاعدت حدة الأزمة الدبلوماسية بين السودان وكينيا بسبب استضافة نيروبي لإجتماعات الدعم السريع وحلفاءه بغية الترتيب لإعلان حكومة موازية للسلطة الشرعية في السودان وهي خطوة أسفرت عن إستدعاء وزارة الخارجية سفيرها لدى كينيا، كمال جبارة، احتجاجًا على ما وصفته بـ الخطوة العدائية المتمثلة في إستضافة اجتماعات مليشيا الدعم السريع وحلفائها.

وتوفرت معلومات كافية تؤكد بوجه قاطع تورط نيروبي المباشر أو المسند لمليشيا الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني وتوفير إمكانياتها لخدمة اغراض المليشيا السياسية والعسكرية ما شكل انعكاسات أكثر حدة على علاقات البلدين والقت بظلال سالبة على المستقبل بينهما.

التفاصيل

واستضافت قاعة كنياتا بالعاصمة الكينية نيروبي في الثامن عشر من الشهر الجاري اجتماعات مليشيا الدعم السريع وحلفاءها بغية التوقيع على ميثاق التأسيس وإعلان حكومة موازية للحكومة الحالية.

وتسببت هذه الخطوة في أزمة دبلوماسية بين البلدين بعد تعهدات قدمتها كينيا للجانب السوداني بعد لقاء وزير الخارجية السوداني علي يوسف الرئيس الكيني وليام روتو باتخاذ تدابير وإجراءات لمنع أي حدث من شأنه إعلان حكومة موازية لحكومة السودان تنطلق من كينيا مؤكداً على التزامه بحسن الجوار ورغبته في تحسين العلاقات وزيارة السودان.

الا انه وبحسب معلومات تحصلت عليها الكرامة تفيد بتدخل جهات خارجية أهمها الحكومة البريطانية والامارات وعناصر من الموساد الاسرائيلي والضغط على الحكومة الكينية وتنسيق الترتيبات الجارية لحفل التوقيع والإعلان

إتهامات

ولم تك علاقة السودان وكينيا في أفضل حالاتها ومنذ اندلاع الحرب في السودان أبدت كينيا مواقفاَ مساندة لمليشيا الدعم السريع ما فتح الباب أمام تصعيد دبلوماسي بدأت ملامحه برفض السودان لرئاسة كينيا للجنة مكونة من الايغاد لحل الأزمة في السودان باعتبارها طرفاً غير محايداً.

وفي بيان وجّه السودان اتهامات لكينيا بانها “طرف غير مُحايد” في الأزمة وذكرت الخرطوم أنّ تصريحات كبار المسؤولين الكينيين وسلوك حكومتها تتبنى مواقف لمليشيا الدعم السريع وأنها تؤوي عناصرها وتقدم لهم مختلف أنواع الدعم.

وقال مصدر دبلوماسي تحدث للكرامة إن الحكومة الكينية، وعلى لسان رئيسها ووزير خارجيتها، عبّرت عقب اندلاع الأزمة عن مواقف تمثل انتقاصا من سيادة السودان وتدخلا في شأنه الخاص.

وقال المصدر إنّ الحكومة الكينية ودون التشاور مع السودان وبلا أي تفويض لها من أيّ جهة دولية أو إقليمية، رتبت اجتماعات خاصة بالأزمة السودانية بمشاركة شخصيات سودانية وأجنبية، وصدّرت مواقف من هذه الاجتماعات تضمّنت قدرا من الوصاية على السودان،

تحفظات

من جانب آخر، قال مصدر عسكري إن السودان يبدي تحفظات عديدة تجاه كينيا نظراً للعلاقات والارتباط الوثيق بين الرئيس الكيني وليام روتو وقائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” والتي ظلت تستقبله وتوفر له الإقامات الفخيمة على أراضيها عطفاً على ان كينيا تقوم بإيواء قيادات من الدعم السريع وإن نيروبي “تمثل مركزًا مهما لتحركات عناصر قوات الدعم السريع المتمردة”.

واشار المصدر الي “إنّ مليشيا الدعم السريع المتمردة عندما هاجمت السفارة الكينية، لم تصدر من حكومة نيروبي أيّ إشارة حول الأمر”.

وكانت صحيفة الكرامة اشارت في تقارير سابقة الي استضافة الرئيس وليام روتو لكل من طه عثمان ونصرالدين عبدالباري القياديين في تنسيقية تقدم والموالين للدعم السريع في زيارتهم لنيروبي التي جاءت بتوجيه مباشر من قائد ثاني التمرد عبدالرحيم دقلو لمناقشة ملفين مهمين مع الحكومة في كينيا ويرتبط الأمر بمطالبة لكينيا بضرورة الاعتراف بالحكومة التي تنوي المليشيا إعلانها الي جانب مناقشة ملف الذهب المودع بواسطة المليشيا في بعض البنوك الكينية بغية بيعه في أسواق دبي لفك الضائقة الاقتصادية التي تعاني منها

وبحسب المصادر فإن الرئيس الكيني وعد موفدي الدعم السريع طه ونصرالدين بتسليم الذهب للدعم السريع والاعتراف بالحكومة حال اقدمت المليشيا على إعلانها.

ماذا تريد كينيا؟؟؟

ويرى استاذ العلاقات الدولية الدكتور عمر يوسف أن السلطة في كينيا تعرضت لاغراءات وتدخلات خارجية أسفرت عن تغيير مفاجئ في موقفها الذي اعلنت عنه إبان زيارة وزير الخارجية الأخيرة لنيروبي ليتحول الموقف الكيني من الصراع في السودان لصالح دعم الميليشيات وهنا ساءت العلاقات، حيث شهدت نيروبي نشاطا كبيرا للمليشيا

وبحسب معلومات تحصلت عليها الكرامة فإن المليشيا لديها مكتب رسمي باسمها تمارس فيه عملها في التنسيق مع بعض القوى السياسية على شاكلة احزاب تنسيقية تقدم

وأضاف عمر إذا طرحنا سؤالاً عن ماذا تريد تشاد من السودان ؟
فإن الإجابة حتماً ستكون أن كينيا هرولت وراء المال الذي تدفعه بعض الجهات الداعمة للمليشيا مقابل ذلك سمحت بأن تكون اراضيها مطبخاً لطبخ اي تحركات سياسية لصالح المليشيا وهو ما أكده إيداع الإمارات لملبغ مليار ونصف المليار كوديعة في البنك الكيني المركزي.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى