قال الدبلوماسي الأمريكي السابق كاميرون هديسون، إن قرار المجموعة الرباعية القاضي بتشكيل لجنة لتنسيق الجهود عند عدم الاتفاق على أول شيء لا يُعد تقدمًا إنه مسرحية دبلوماسية للتغطية على فشل هذه الوساطة، المُنظمة على عجل والمُدارة بشكل هواة.
وقال المحلل السياسي عثمان عطا إنه لا توجد مفاوضات بين الجيش والحكومة السودانية مع أي طرف في العالم بخصوص أزمة الحـرب الحالية وهذا القرار تم اتخاذه وإجراءات التنفيذ مستمرة منذ اليوم الأول إلى الآن.
ونوه إلى أن ذهاب وزير خارجية السودان الي واشنطن؛ هذا يسمى الاستجابة للاستدعاء القسري للاضطلاع على وجهة نظر الإدارة او الإرادة الأمريكية وحتى اشعار آخر هذه هي لغة العالم الحالية (هو الاستبداد الدبلوماسي الآحادي) تمارسه أمريكا على الجميع بلا استثناء.
وبحسب عثمان أن كل من تركيا ومصر وقطر قبل شهر من اليوم وافقت على وثيقة اذعان سلام الشرق الأوسط القائمة على رؤية الرئيس ترامب أساسها هو إطلاق سراح الأسرى جملة واحدة ثم نزع سلاح المقاومة ووقعوا على الاتفاق الشفهي كشهود وحالياً الثلاثي الدولي يحاول الضغط على المقاومة لقبول تسليم التسليح هكذا دون أي ضمانات دولية هذا النوع من الجهاد (بالسمعة) من النادر ان تجد من يرضى القيام به.
وأشار إلى أنه في حالة الأزمة السودانية كان البرهان يرضى أن يفعل وسبق له الاستجابة للقاء دبلوماسي أقل من التمثيل المتعارف عليه درءً لمفسدة ومناورة لقاء ترامب في البيت الأبيض والتعرض للإذلال كما حدث لكبار قادة دول العالم كما شاهدنا جميعاً وعلى الهواء مباشرة.
إلى ذلك قالت مصادر دبلوماسية سودانية بحسب سودان تربيون، إن قيادة الجيش منحت وزير الخارجية والتعاون الدولي محي الدين سالم، الموجود في واشنطن الآن تفويضًا لحل الأزمة مع الإمارات، مبينًا أن واشنطن تبدي حرصاً على الوصول الى تسوية تنهي الخلافات، وأوضح المصدر أن المناقشات بين الحكومة السودانية والمسؤولين الأميركيين تقترب من حل الأزمة مع أبو ظبي.
وقال المصدر إن الحكومة السودانية تلقت مقترحًا من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب وتدابير فنية تتعلق بقوات الدعم السريع، تتضمن دمج وحل قوات ما قبل الحرب فقط، مؤكدًا أن الرؤية الحكومية في هذا الجانب تشمل تجميع تلك القوات في مناطق محددة والنظر في أمر دمجها وتسريحها، وأضاف أن مقترح الوسطاء بشأن قوات الدعم السريع لا يشمل المجندين بعد الحرب.
