
أفادت مصادر متطابقة أن مليشيا الدعـ ـم السـ ـريع وضعت يدها على جميع مناجم الذهب ومواقع التعدين الأهلي بالمثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، التي يوفوق عددها 36 موقعاً، بعد أن طردت جميع المعدّنين بقوة السلاح منذ أكتوبر الماضي.
وقال ثلاثة معدّنين، فرّوا من هناك ووصلوا إلى مدينة وادي حلفا بالولاية الشمالية، إن قوات المليشيا جمعت المعدنين وأمرتهم بالمغادرة فوراً، أو مواجهة الاعتقال والسجن في معتقل دقريس سيئ الذكر بنيالا.
وقال المعدّن محمد عيسى شرف الدين لموقع ”دارفور24″ إن قوة مسلحة مكوّنة من ست سيارات، يرتدي أفرادها زيّ الدع-م الس-ريع، قامت بتطويقهم من جميع الاتجاهات، وجمعت المعدّنين من الآبار ومناطق السكن، وأمرتهم بمغادرة الموقع فورًا. وأشار إلى أن هددت بنقلهم إلى سجن دقريس بمدينة نيالا حال رفضوا المغادرة.
وأضاف: “طلب منا قائد القوة مغادرة المنطقة خلال أسبوع عبر الحدود المصرية، وبالفعل عبرنا إلى داخل مصر، حيث سلّمنا الجيش المصري لاحقًا إلى وادي حلفا.”
من جانبه، كشف المعدّن إبراهيم هرون محمد أن مليشيا الدعـ ـم السـ ـريع استغلت جميع المناجم التي يفوق عددها 36 موقعًا للتعدين الأهلي، تنتج كميات كبيرة من الذهب، إضافة إلى مواقع أخرى تركها المعدّنون خوفًا من الانتهاكات والاعتقال.
وأوضح هرون أنهم اضطروا، برفقة أكثر من مئة معدّن آخر، إلى الفرار نحو الحدود المصرية، تاركين خلفهم كل ممتلكاتهم.









