أكد مجلس وزراء حكومة الولاية الشمالية في اجتماع مشترك مع لجنة الأمن، برئاسة والي الشمالية، الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد، اليوم، جاهزية القوات لمواجهة أي عدوان محتمل.
وناقش الاجتماع الذي انعقد بحضور رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية القومية، الفريق بشير مكي الباهي، وقيادة المقاومة الشعبية الولائية الوضع الأمني والجنائي في الولاية في ظل إعلان التعبئة العامة.
وأوضح أمين عام الحكومة، محجوب محمد سيد أحمد، أن الاجتماع اطمأن على الاستعداد التام للقوات المسلحة والقوات المساندة والمستنفرين للدفاع عن أرض الوطن. وأشار إلى فتح مراكز التدريب للقادرين على حمل السلاح، مؤكداً على الدفع بوتيرة الاستنفار.
من جانبه، أشار رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية القومية، الفريق بشير مكي الباهي، إلى أن زيارته للولاية تندرج ضمن جولات ميدانية تهدف إلى حشد الاستنفار وتعزيز الجاهزية في جميع الولايات.
وشدد الفريق الباهي على ضرورة تكثيف عمليات التعبئة وفتح المعسكرات ودفع المستنفرين إلى محاور القتال، مؤكداً أن التهديد القائم يتطلب تلاحم أهل ولاية الشمالية والسودان كلّه لتشكيل صفٍ واحد في الدفاع عن الأرض والعرض.
وكان رئيس المقاومة الشعبية بالسودان اللواء ركن (م) بشير مكي الباهي وصل إلى الولاية الشمالية في زيارة رسمية تهدف إلى الوقوف على سير عمل المقاومة الشعبية بالولاية وتعزيز التنسيق بين المركز والولايات.
وكان في استقباله عند مدخل المدينة رئيس المقاومة الشعبية بالولاية الشمالية سعادة الفريق ركن د.م. عبدالهادي عبدالله، وعدد من رؤساء اللجان والأجهزة الأمنية والشرطة، حيث حُيي موكب اللواء استقبالاً رسمياً بحضور جماهيري كبير يعكس روح التلاحم الوطني.
وخلال زيارته، التقى سيادته مستنفري كتيبة الشهيد جعفر عطوي، حيث خاطبهم مثمناً مواقفهم الوطنية وصمودهم في وجه التحديات، ومؤكداً أن المقاومة الشعبية تمثل صمام الأمان لحماية الوطن وكرامة مواطنيه، داعياً إلى مزيد من الجاهزية والانضباط والالتزام بالمهام الوطنية، ومشيراً إلى أن النصر قادم بإذن الله بسواعد الأوفياء من أبناء السودان.
كما تحدث رئيس المقاومة الشعبية بالولاية الشمالية الفريق ركن د.م. عبدالهادي عبدالله، مؤكداً أن الولاية الشمالية ظلت في طليعة الصفوف دفاعاً عن السودان، مشيداً بتلاحم الأجهزة النظامية والمكونات الشعبية، ومؤكداً استمرار الجهود لتقوية العمل الميداني وتنظيم صفوف المستنفرين. وأضاف أن زيارة القيادة العليا للمقاومة الشعبية تمثل دفعة معنوية كبيرة للمجاهدين والمستنفَرين في كافة المحاور.
من جانبه، أشاد رئيس الهيئة الشبابية للإعمار والتعافي الوطني الدكتور عبدالله جعفر بالدور الكبير الذي تضطلع به المقاومة الشعبية في حماية الوطن والمواطن، مبيناً أن الهيئة تعمل جنباً إلى جنب مع المقاومة في مشروعات الإعمار والتعافي الوطني، دعماً للإستقرار والتنمية بعد الحرب، ومؤكداً أن الشباب هم عماد الوطن وسنده في كل المراحل.
عقب ذلك، توجه اللواء بشير مكي الباهي إلى أمانة حكومة الولاية الشمالية، حيث التقى والي الولاية سعادة الفريق ركن عبدالرحمن عبدالحميد الذي رحّب بالوفد الزائر، مؤكداً دعم حكومة الولاية الكامل للمقاومة الشعبية، ومشيداً بجهودها الوطنية وتعاونها المثمر مع لجنة الأمن والجهات الرسمية، مؤكداً أن الولاية ستظل سنداً وظهيراً للقوات النظامية والمقاومة الشعبية في الدفاع عن الوطن.
كما عُقد اجتماع تنسيقي مشترك بين حكومة الولاية ولجنة الأمن والمقاومة الشعبية، تناول سبل تعزيز التنسيق الأمني والميداني، وتطوير برامج الدعم والخطط المشتركة لحماية الولاية ومساندة الجهود الوطنية في الإعمار والاستقرار.
واختتم اللواء بشير مكي الباهي زيارته بلقاء اللجنة العليا للإستتفار والمقاومة الشعبية بالولاية، حيث ناقش معهم الأداء الميداني وخطط المرحلة القادمة، مؤكداً أن المرحلة تتطلب وحدة الصف وتكاتف الجهود من أجل السودان وأمنه واستقراره، ومشدداً على أن المقاومة الشعبية ستظل درع الوطن الحامي وسياجه المنيع في وجه العدوان والتخريب.
