كشف مصدر من داخل مدينة النهود بولاية غرب كردفان أن قوات الدعم السريع دخلت المدينة في أسوأ حالة شوهدت بها منذ بداية الأحداث، حالة انهيار كامل، تشتيت، وتراجع واضح لدرجة أن بعض أفرادهم كانوا يتجادلون ويتبادلون الاتهامات في الشوارع بشكل علني.
وقال المصدر إن القيادات الكبيرة التي كانوا يتباهون بها “اختفت من المشهد” بعد معارك كردفان، وإن الصفوف الخلفية وصلت وهي في حالة إحباط شديد، أشبه بعودة قوة فقدت ثقلها ومعنوياتها دفعة واحدة.
وأشار الشاهد إلى أن أغلب مركباتهم وصلت وهي متهالكة تماماً، وأن سيارة واحدة تسحب وراءها أربعة أو خمسة، والوقود منتهٍ، والإمداد صفر ومشهد أقرب لعمود عسكري منتهي الصلاحية.
ونوه إلى أن منظومة التشويش والاتصالات التي كانوا يعتمدون عليها، فقد انهارت بالكامل، لدرجة أن الجنود نفسهم كانوا يشتكون من انقطاع التواصل وتشتت الأوامر وانعدام أي قيادة فعليّة على الأرض.
وأكد المصدر أن شوكة القوة “اتفلقت” تماماً وأن ما تبقى منها لا يمثّل سوى 20% فقط من طاقتها الأصلية بعد المعارك الطاحنة في كردفان، وأن الانسحاب الأخير كان بمثابة “إعلان غير مباشر” عن حجم الخسارة والانهيار الذي تعرّضوا له.
واستخدم الجيش السوداني خلال الأيام الماضية، تكتيك عسكري جديد في المعارك حيث يواصل هجماته بصورة من غير توقف لاستهداف تجمعات قوات الدعم السريع فضلا عن استخدام الطيران الحربي بصورة كثيفة عبر المقاتلات والطيران المسير وهو ما شكل ضربة قاسية لقوات التمرد في كردفان
