أفادت المقاومة الشعبية بولاية شمال دارفور أن مليشيا الدعم السريع أقدمت اليوم على استجلاب مجموعات جديدة من مناطق سيطرتها وإدخالهم إلى مدينة الفاشر، حيث يتم توطينهم داخل منازل المواطنين الذين نزحوا عن ديارهم قسرًا أو جرى اعتقالهم واحتجازهم في مقار مختلفة، بجانب منح هذه المجموعات مبالغ مالية وتوزيعهم داخل الأحياء المهجورة.
وقال المتحدث باسم المقاومة الشعبية أبوبكر إمام في بيان بحسب “دارفور الآن” إن الخطوة تمثل محاولة خطيرة لفرض واقع جديد يغيّر البنية الديمغرافية للمدينة ويطمس حقيقة التهجير القسري الذي طال آلاف المدنيين، في وقت تعيش فيه الفاشر أوضاعًا إنسانية بالغة السوء، مع احتجاز الآلاف في سجون ومقار تابعة لمليشيا الدعم السريع وسط ظروف قاسية تنعدم فيها أبسط مقومات الحياة.
أكدت البيان أن المليشيا قامت خلال الأيام الماضية بحرق جثث مدنيين على الطرقات، في سلوك يعكس انتهاكًا صارخًا لحرمة الموتى ولكافة القيم الدينية والإنسانية.
وعبّرت المقاومة الشعبية عن قلقها من استمرار الاعتقالات التعسفية والتعذيب ومنع الغذاء والدواء، معتبرة ما يجري انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني وتعديًا على كرامة الإنسان السوداني.
وجددت المقاومة رفضها لهذه الممارسات، وأكدت دعمها للقوات المسلحة والقوة المشتركة لـ”دحر المليشيات وتحرير الأرض ورد الحقوق”، إلى جانب العمل مع الجهات العدلية لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات. كما دعت المواطنين لعدم العودة إلى مدينة الفاشر التي وصفتها بأنها “سجن ومقبرة جماعية”.









