التحليل التقني للهجمات الجوية في السودان يكشف اتساع الاعتماد على المحاكاة الرقمية لفهم طبيعة التهديدات المتطورة.
الدامر – منصة القدرات العسكرية السودانية أعلنت صباح الخميس أنها أجرت أول اختبار محاكاة باستخدام برمجية التتبع والتحليل العملياتي «تتابا» لتقييم الهجوم الذي نُفذ بطائرات مسيّرة على مدينة عطبرة، اعتماداً على بيانات الحركة والخصائص الفنية للطائرة المستخدمة في العملية.
المنصة أوضحت أن نتائج المحاكاة تشير إلى أن الطائرة قطعت مسافة تقديرية بلغت نحو 1175 كيلومتراً، ووصلت بسرعة أرضية نهائية بلغت 228.3 كيلومتراً في الساعة، أي ما يعادل 63.43 متراً في الثانية، بعد انطلاقها بسرعة أولية بلغت 55.56 متراً في الثانية. وذكرت أن زمن الرحلة الكلي بلغ 18,213.58 ثانية، وهو ما يعادل نحو خمس ساعات وثلاث دقائق.
وأضافت أن الرأس الحربي للطائرة يزن نحو 25 كيلوجراماً كمتوسط حمولة، مع نطاق تأثير متوقع يصل إلى عشرة أمتار عند الإصابة، مشيرة إلى أن البرمجية حددت المسار الأمثل للطائرة الهجومية وخط الطيران الكامل بما في ذلك الانحرافات المحتملة.
وأكدت المنصة أن العملية اعتمدت على مسار طيران طويل نسبياً وبخصائص سرعة وانتقال محسوبة، ما يعكس مستوى تخطيط تقني يوازن بين المدى والزمن والحمولة، ويبرز طبيعة التهديد الذي تمثله هذه الوسائط الجوية في العمق العملياتي.
وأعلنت المنصة استمرار العمل على تطوير المحاكاة والبرمجيات التقنية بهدف إنتاج أدوات تحليل جديدة ضمن جهودها المستمرة لفهم أنماط التهديدات وتفكيك السرديات وتحليل الهجمات وتقديم قراءة علمية دقيقة للوقائع الميدانية.
وأشارت إلى أن النماذج الحسابية المستخدمة حالياً تعتمد على افتراضات أولية قابلة للتعديل، وأن النتائج الصادرة لا تمثل حكماً نهائياً أو توصيفاً قاطعاً للوسائط المستخدمة أو تفاصيل العملية، مؤكدة أن ما يُنشر يأتي في إطار التحليل الفني وليس في سياق الجزم أو الادعاء
