
كشفت مصادر عن مبادرة قدمتها السعودية وأمريكا من ثلاث نقاط رئيسية إلى رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تهدف إلى إنهاء الحرب، وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية، ونقل السلطة فعلياً إلى حكومة مدنية.
وأجرى البرهان يوم الاثنين الماضي محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض، وتأتي هذه التحركات في سياق المبادرة السعودية-الأميركية التي انطلقت منذ الأسابيع الأولى للصراع عبر “منبر جدة”، والتي تسعى لإيجاد أرضية مشتركة لوقف العدائيات وحماية المدنيين.
وخلال هذه الزيارة التي تعكس محورية الدور السعودي في الملف السوداني بحسب الخبراء، التقى البرهان بولي العهد السعودي، كما عقد اجتماعاً مع مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي، لبحث سبل تحقيق الحل السلمي.
وأكدت المصادر بحسب سودان تربيون أن قائد الجيش طلب مهلة لدراسة المقترحات المقدمة، والتي تستند في جوهرها إلى نتائج بيان اللجنة الرباعية الصادر في سبتمبر الماضي، الرامية إلى توحيد الجهود الدولية خلف مسار تفاوضي واحد.
وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية، التي تولي ملف السودان اهتماماً تحت الإشراف المباشر للرئيس دونالد ترامب، قد تلجأ إلى خيارات بديلة وأدوات ضغط أخرى إذا استمر أي طرف في رفض قبول الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار، لا سيما في ظل التداعيات الكارثية للقتال في إقليمي دارفور وكردفان.
وتندرج هذه الزيارة والمقترحات الثلاثة ضمن مساعي المملكة العربية السعودية المستمرة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، استكمالاً لجهودها التي بدأت باستضافة المحادثات المباشرة، وصولاً إلى محاولة صياغة خارطة طريق تنهي المعاناة الإنسانية المتفاقمة في البلاد كما ذكرت المصادر.
الى ذلك أجرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مساء الأربعاء اتصالا هاتفيا بنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الاماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وقال نائب المتحدث باسم الوزارة تومي بيغوت إن الوزيرين واصلا نقاشهما بشأن السودان والحاجة الملحّة إلى وقف إطلاق نار إنساني











