دعا حزب الأمة القومي كل السودانيين بمختلف توجهاتهم إلى اصطفاف وطني جامع، يتجاوز الجراح والمرارات، ويُعلي من قيم الوحدة والسلام، ويلتف حول إرادة وطنية موحدة تضع حدًا لهذه الحرب الإجرامية، وتستعيد كرامة الشعب السوداني المنتهكة، وتخفف معاناته، وتعيد توجيه بوصلة الوطن نحو مستقبل أفضل، تسوده قيم الحرية والسلام والعدالة والمساواة والديمقراطية، ويستعيد فيه السودان مكانته بين الأمم دولةً موحدةً، آمنةً، مستقلة القرار والإرادة.
وقال في بيان بمناسبة ذكرى ثورة ديسمبر إن بلادنا تمر بظرف تاريخي بالغ الدقة، وإننا في أمسّ الحاجة اليوم لاستلهام دروس الاستقلال، واستعادة روح الوحدة الوطنية، لمواجهة تحديات الحرب والاستبداد والانقسام، وبناء جبهة وطنية عريضة تعبر عن تطلعات السودانيين كافة.
وأشار حزب الأمة القومي، إلى انه يستحضر هذه الذكرى المجيدة، فإنه يحيي بإجلال وإكبار تضحيات الرعيل الأول من صناع الاستقلال، الذين ضربوا أروع الأمثلة في التجرد والوطنية ووحدة الصف (محمد أحمد المحجوب – الزعيم الزهري- عبدالرحمن دبكة – مشاور جمعة سهل)، وأعضاء البرلمان الأول، وتحية تعظيم وإجلال لقائد الجبهة الاستقلالية وموحد الإرادة خلف شعار «السودان للسودانيين»، والقائد الوطني الملهم الإمام عبدالرحمن المهدي ورفاقه الميامين. ويؤكد الحزب أن أعظم الوفاء لتضحيات هؤلاء الأبطال إنما يكون بالتمسك بذات القيم والمبادئ التي أنجزت الاستقلال، وفي مقدمتها وحدة الإرادة الوطنية، وعلو المصلحة العامة، ورفض الاستبداد والحروب، والانحياز الكامل لقضايا الشعب.
وأضاف “تحل هذه الذكرى العظيمة وبلادنا تواجه واحدة من أقسى محنها في تاريخها الحديث، جراء حرب إجرامية لعينة مزقت النسيج الوطني، وأرهقت كاهل الشعب السوداني الأبي، ودمرت مقدرات الدولة، وأهدرت كرامة المواطن، وهددت وحدة البلاد ومستقبلها، وفتحت الأبواب على مصراعيها أمام التدخلات الإقليمية والدولية، في مشهد يطعن في صميم السيادة الوطنية ويعرض السودان لمخاطر التفكك والانقسام.
