أفادت شاهدة عيان من مناطق أم القرى بولاية غرب دارفور، في شهادة موثقـة عبر مقطع فيديو جـرى تداوله على نطاق واسع، بأن مليشيا الدعم السريع لا تزال تحتجز فتيات مختطفـات مـن مناطق متفرقة في السودان، وتقوم بالاتجاربهن واستغلالهن جنسيا.
وقالت شاهدة إن الفتيات جـری اختطافهـن مـن ولايات مختلفة، ويتم احتجازهـن في ظروف قاسية، حيث يتعرضن للاغتصاب المنهج والتعذيب، في انتهاات وصفتها بد«الخطيرة واللاإنسانية»، مشيرة إلى أن هـذه الممارسات لا تزال مستمرة حتى الآن.
وأضافت أن بعض المختطفـات يتم استغلالهن كسبايا حرب، في ظـل غياب أي رادع، وسط حالة مـن الخوف والصمت المفروض على الضحايا، ما يصعب توثيق الانتهاكات أو إيصال أصواتهن إلى الجهات المختصة.
وطالبت الشاهدة بضرورة التحرك العاجل مـن قبـل المنظمات الدولية والحقوقية، والأمم المتحدة، للضغط من أجـل تخليص الفتيات المحتجزات، وفتح تحقيقات مستقلة حـول هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنهـا.
وتأتي هذه الشهادةفي سياق تقارير متزايدة تتحدث عن انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، خاصة النساء والفتيات، في مناطق النزاع بدارفـور، مـا يفاقـم مـن الأزمة الإنسانية ويزيـد مـن تعقيـد المشهد الأمني والحقوقي في الإقليم.
