متابعات – اليوم نيوز – أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن احتمال تعليق عملها بالكامل في إقليم دارفور، إذا لم تصل الإمدادات المطلوبة بشكل فوري، نظرًا للمصاعب التي تواجه فرقها في الميدان. وأكدت المنظمة أنها عقدت اجتماعًا الأسبوع الماضي في جنيف مع ممثلي قوات الدعم السريع، حيث دعت إلى ضرورة حماية المدنيين والعاملين في المجال الطبي، وضمان سلامة المرافق الصحية، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات المحتاجة، سواء عبر الحدود أو خطوط المواجهة.
وكان الرئيس الدولي للمنظمة قد زار بورتسودان في يوليو، ونقل رسائل مماثلة إلى الحكومة السودانية، مشددًا على أهمية التزام جميع الأطراف بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وفي بيان صدر الخميس، أكدت المنظمة، التي تعمل في أكثر من 70 دولة حول العالم، أن عملياتها الإنسانية والطبية تستند إلى مبادئ الإنسانية والأخلاق الطبية.
المزيد من المشاركات
وأضافت أنها تواصلت مع جميع الأطراف المتحاربة لضمان سلامة فرقها ومنشآتها وتوفير الرعاية للمجتمعات المتضررة.
وأوضحت المنظمة أنها تعد واحدة من القليل من المنظمات الدولية التي تدير العمليات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الطرفين المتحاربين في السودان.
ورغم التزام وفد قوات الدعم السريع خلال الاجتماع بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، إلا أن فرق المنظمة لم تتمكن بعد من استعادة شاحنتين احتجزتهما عناصر في مدينة كبكابية، كانتا متجهتين إلى معسكر زمزم.
ونتيجة لهذا الوضع، تواجه المنظمة صعوبات كبيرة في تقديم الرعاية الطبية والغذائية الضرورية للمرضى في معسكر زمزم، حيث أدى النقص الحاد في الأغذية العلاجية إلى تقليص عدد الأطفال الذين يمكنهم تلقي العلاج من سوء التغذية.