اليوم نيوز

الجيش … تنقلات «المرحلة الحاسمة»

تقرير : ضياءالدين سليمان

إعتمدت القيادة العامة للقوات المسلحة حركة التنقلات «الاعتيادية» والتي ظلت تُجريها داخل القوات المسلحة على مختلف المستويات في الفرق والإدارات المكونة للجيش مرة او مرتين في كل عام بغية ضخ دماء جديدة في شرايين قوات الجيش السوداني.

وتأتي خطوة التنقلات الأخيرة متزامنة مع الترتيبات التي تجريها قوات الجيش لتحرير عدد من المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع والانتقال الي مرحلة أخرى من مراحل الحرب التي تقترب من نهاية عامها الثاني.

أبرز التنقلات

كشفت مصادر مطلعة عن تنقلات واسعة في قيادة الفرق العسكرية والإدارات المختلفة بالجيش السوداني، وشملت التنقلات تعيين اللواء ركن شمس الدين موسى عبد الله قائدا للفرقة الثالثة مشاه شندي، بديلا للقائد السابق اللواء الركن حمدان عبد القادر، الذي تم نقله لقيادة الشرطة العسكرية بأمدرمان.
كما تم نقل اللواء الطاهر سيمبو إلى فرع شؤون الضباط ونقل اللواء خالد محمد سيد أحمد القاضي إلى
الفرقة التانية القضارف، واللواء عمر محمد الحسن الصديق قائدا للفرقة 17 سنجة، اللواء طارق سعود لقيادة الفرقة 19 مروي. اللواء عادل عبد الله قائدا لقطاع الدبة، اللواء يوسف محمد أحمد أبو شارب
قائدا لقطاع دنقلا، اللواء محمد أحمد العقيد قائدا لسلاح الموسيقى، اللواء سليمان حاج الخضر قائدا لمعهد الشؤون الإدارية واللواء عاصم عبد الله الفاضل لقيادة السيطرة بمتحرك الصياد.

تنقلات جديدة

من جانبه، قال مصدر عسكرى لـ”الكرامة” إن الحركة المحدودة التى أجراها القيادة العامة للقوات المسلحة اليوم لعدد من قادة المؤسسة العسكرية، محدودة، وليس لها أية دلالات عسكرية أو أمنية، مرتبطة بسير المعارك بل مرتبطة بالترقيات الدورية لقادة القوات المسلحة، فى التشكيلات والأفرع الرئيسية.

وأوضح المصدر أن الفترة القادمة ربما تشهد تغييرات أيضا لعدد من قادة القوات المسلحة، ضمن التغييرات الجديدة التى تشملها الحركة.

وأشار المصدر إلى أن التغييرات القادمة من المتوقع أن تطول إدارات عليا داخل كابينة القيادة بعد بلوغ بعض الضباط لسن التقاعد الرسمي وهي عادة درجت القوات المسلحة أن تجريها بصورة دورية.

تغييرات دورية

ويقول المصدر العسكري إن التغييرات التي تجريها القوات المسلحة في هذا التوقيت هي تغييرات وتنقلات دورية تجري مرتين في العام وتنتظم حركتها كل صفوف قادة وضباط الجيش بمختلف مستوياتهم بشكل اعتيادي ويتم اعتمادهما من القائد العام للقوات المسلحة، وتشمل حركة التنقلات مستويين
مستوى يتم فيه نقل قيادات من مناصب عليا إلى مناصب أخرى عليا، أو تصعيد قيادات جديدة للمناصب الهامة داخل الجيش ، كقيادة فرع من الفروع الرئيسية للقوات المسلحة، أو رئاسة هيئة، أو قيادة منطقة عسكرية، أو قيادة جيش ميداني،

أو أن يتم تصعيد قيادات من قيادات الوسط إلى المناصب العليا في الصفوف المتقدمة، كرئاسة أركان فرع رئيسي أو رئاسة أركان هيئة عسكرية أو منطقة عسكرية أو جيش ميداني،
أو أن تتم إحالة بعض القيادات إلى التقاعد وهذا يكون بسبب القوانين العسكرية المنوطة بإحالة من يبلغون السن القانوني للتقاعد أو لأسباب أخرى، مثل المرض المزمن الذي يحيل ويعيق القائد عن العمل، أو لأسباب أمنية بناء على التحريرات العسكرية التي تجرى بشكل دوري على جميع الضباط.
المستوى الاخر تتم فيه حركة تنقلات جميع المستويات في صفوف ضباط الوسط وصغار الضباط، وتتضمن ترقيات الضباط من رتبة إلى أعلى، وتصعيد هرمي للضباط في أماكن خدمتهم “من منصب إلى منصب أعلى داخل الكتيبة أو الهيئة…إلخ”، وكذلك نقل خدمات الضباط من منطقة عسكرية إلى أخرى.

المرحلة الحاسمة

ويرى الدكتور أحمد الحسب استاذ العلوم الإستراتيجية أن تنقلات الجيش وتعديلاته وان كانت دورية واعتيادية الا انها وفقاً لطبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد والتي تتزامن مع انتقال القوات المسلحة الي من مربع صد الهجمات وحماية المقرات الي مربع الهجوم على أماكن وتمركزات الدعم السريع تعتبر واحدة من أدوات التجهيز للمرحلة الحاسمة

ويقول الحسب للكرامة إجراء تعديلات لا سيما في قيادة المتحركات في المناطق فإنه حتماً سيتيح للقيادة الجديدة أن تنفيذ خطط وتكتيكات جديدة ستشكل عنصر مفاجأة لقوات العدو بالتالي احداث حراك يحدث اختراق ايجابي وتقدم لتلك المتحركات مشيراً الي هنالك بعض المتحركات كان من الضروري أن تحدث فيها تعديلات على سبيل المثال متحركي الفاو والصياد اللذين يعتبران اكثر المتحركات خمولاً.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.