اليوم نيوز

مستشار حميدتي يكشف عن استياء كبير داهل الدعم السريع

تابعنا على واتساب

قال يوسف عزة المستشار السياسي السابق لحميدتي، إن بعض الشباب الذين دعموا قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب يعبروا عن استيائهم، رغم أنهم لم يكونوا على دراية كاملة بأسباب اندلاعها.

وأضاف “هذا الغبن ناتج عن قناعاتهم برؤية تسعى إلى بناء مستقبل أفضل، وتحقيق حل شامل للأزمات المزمنة التي عانى منها السودان، بما يشمل إنهاء الحروب ومعالجة الأزمات من جذورها.

واضاف “إسكات الأصوات النقدية اليوم غير مبرر، فقد حاول هؤلاء الشباب التعبير عن آرائهم داخليا من قبل ، لكن دون استجابة. لا يمكن مطالبتهم بالصمت إزاء أخطاء يدفع ثمنها شباب ضحوا بحياتهم بشجاعة لا يمكن حتى لأعدائهم إنكارها، ولا يوجد إصلاح او تقدم دون نقد ولا يوجد شخص فوق النقد الا من يحمل صفات القداسة الالهية .

عند الحديث عن مصير المجتمعات المحلية وما قد تواجهه اذا ما فدر لطرف خسارة الحرب ، يجب أن نكون واضحين في هذه النقطة :

هذه الحرب نشأت نتيجة مواقف سياسية، وليس بسبب قرارات قبلية.
انحياز الدعم السريع لثورة ديسمبر، وتخليه عن نظام البشير، لم يكن قرارًا اتخذته القبائل.
الاختلاف مع قوى الثورة، ثم الانقلاب عليها مع البرهان ، ثم التراجع عن الانقلاب ، كلها قرارات سياسية اتخذتها قيادة الدعم السريع وليست قبلية.

حتى الآن، لم تكن القبائل جزءًا من التخطيط العسكري في هذه الحرب ، ومن يستنفر لصالح الدعم السريع تدفعه أسبابه، سواء كانت قناعات سياسية او الدفاع عن مصير توعدته به قيادة الجيش وكتائب ظله ومليشياته في حال انتصاره.

منذ بداية الحرب، تمسكت قيادة الدعم السريع بشرعيتها كقوة نظامية تستند إلى قانونها، وهو ما انعكس في موقفها التفاوضي في جدة، حيث وقع الجيش على إعلان جدة معترفًا بها كقوة عسكرية نظامية. ومع تطور الحرب وتراجع الجيش عن التزاماته، عاد إلى خطاب التحشيد القبلي، وهو أمر لا يتماشى مع مفهوم الجيش النظامي.

بناءً على ذلك، كان رأينا ومشورتنا لقيادة الدعم السريع أن تتخلى عن أي شرعية سابقة للحرب، بل أن تتخلى عن اسم “الدعم السريع” ذاته، وأن تعيد هيكلة قيادتها وقواتها كحركة تحرر تضم جميع القوى التي دخلت معها الحرب برؤية شاملة للتغيير، تضمن تحقيق الديمقراطية، الفيدرالية، والعدالة لكل السودانيين.

لقد شهد السودان حروبًا طويلة، حيث وُصفت الحركة الشعبية بأنها “حركة” لقبيلة الدينكا ، وتم استهداف مكوناتها الاجتماعية في كل مكان وفي الإعلام، وتم تقسيم المجتمعات في الجنوب عبر التفاوض مع بعض القيادات واحداث الناصر في التسعينات تشهد على ذلك. كذلك، في حرب دارفور، رفعت الحركات شعارات كبيرة، لكن انتهت ببعض القادة يقاتلون قبليا ضد برامجهم السابقة . هذه التجارب علمتنا أن الجيش السوداني يعتمد استراتيجيات لم تختلف في الحرب الحالية، حيث تدفع المجتمعات المحلية إلى الاصطفاف خلف البنادق لحماية وجودها، ومن ثم تحميلها تبعات ذلك التعريف الذي يطلقه الجيش في حروبه. فسمعنا كما ذكرت بان الحركة الشعبية في الجنوب دينكا وفي الحبال نوبة وفي النيل الأزرق انفسنا ، وحركات دارفور زغاوة ومساليت وفور ، والدعم السريع الذي أسسه الجيش اليوم يوصف بانه عرب وغيره من الأوصاف . وهنا علينا أن نتسائل إلى من ينتمي الجيش ؟

لا يمكن لمن يوجه بندقيته وخطابه نحو المجتمعات المحلية أن يدّعي أنه يقود جيشًا نظاميًا أو أنه مسؤول دولة تحمي كل المجتمعات ، لأن تلك مسؤولية يقوم بها من يؤمنون بأن المستقبل يجب أن يكون للمواطن، لا لمن يقتله أو يمزق مجتمعه بحثًا عن انتصار بإسم مؤسسات عسكرية قوميتها متخيله

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.