
أصدر المدير العام لسلطة الطيران المدني أبوبكر الصديق، قرارا قضى بتكوين لجنة رفيعة المستوى لتقييّم الوضع بمطار الخرطوم عقب استرداده هذا الأسبوع.
وتبدأ اللجنة عملها عقب عطلة عيد الفطر المبارك ومن ثم ترفع تقريرها والذي على ضوءه يتم تحديد الخطوات القادمة.
إلى ذلك كشف وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم عن طلب بلاده دعمًا من السعودية لإعادة تشغيل مطار الخرطوم، في إطار الجهود المبذولة لاستئناف الحياة الطبيعية وسط التحديات الاقتصادية والخدمية التي يواجهها السودان حاليًا.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية لوفد سعودي يضم ممثلين عن وزارة الخارجية وصندوق التنمية السعودي ومركز الملك سلمان للإغاثة، حيث تم استعراض احتياجات السودان العاجلة، ولا سيما في مجالات البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وأكد جبريل أن تشغيل مطار الخرطوم يعد خطوة محورية لتسهيل حركة النقل والتجارة والإغاثة، مما يُسهم في التعافي الاقتصادي واستعادة الاستقرار في البلاد، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع المملكة في هذه المرحلة الحساسة.
في الأثناء قدّر المدير الأسبق لسلطة الطيران المدني بالسودان إبراهيم عدلان الخسائر التي تعرض لها مطار الخرطوم ومركز الملاحة الجوية جراء الحرب بحوالي ثلاث مليار دولار.
وكشف في تصريح لمجلة “طيران بلدنا” أن خسائر أصول الملاحة الجوية تقترب من 500 مليون دولار، بالإضافة إلى 300 مليون دولار عدم تشغيل لمدة عامين مع بقاء تكاليف التشغيل في الموارد البشرية بخمسة مليون دولار
ولفت إلى أن الخسائر بمطار الخرطوم تُقدر بـ 600 مليون دولار قيمة حجم الدمار في الطائرات و 250 مليون في الأصول الثابتة غير المباني الرئسية و ما بداخلها من أصول ثابتة و متحركة التي تفوق الـ 750 مليون دولار، بالاضافة الى خسائر عدم التشغيل في عامين حوالي المقدرة بمبلغ 400 مليون دولار مع بقاء تكاليف التشغيل من الموارد البشرية.
ولفت المدير الأسبق لسلطة الطيران المدني إلى أنه وخلال فترته مديرا عاما لسلطة الطيران المدني عمل على إنشاء بوليصة تامين عبر شركة شيكان عند شركة LLoyed البريطانية تشمل كل أصول الملاحة الجوية و المطار.
وأضاف:”كنا منتظمين في دفع قيمة البوليصة دون تأخير، كما اجرينا مراجعة كافة بوالص تأمين الشركات بما فيها بدر و تاركو و سودانير، لذا أتمنى أن تؤدي شركات التأمين واجبها ناحية تعويض خسائر المطار، مركز الملاحة وشركات الطيران