
كشفت لجان أحياء الصالحة معلومات جديدة حول المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق 31 مواطنًا تم اقتيادهم أثناء محاولتهم الخروج من المنطقة مع عائلاتهم.
وأشارت لجان أحياء الصالحة في تحديث عن الوضع في المنطقة الأربعاء ، إلى أن تفاصيل مجزرة الصالحة تعود إلى مغادرة مجموعة من المواطنين مع عائلاتهم عبر شاحنة “دفار” للانتقال نحو المناطق الآمنة.
وكانت قوات الدعم السريع أطلقت الرصاص على 31 مدنيًا بتهمة التخابر مع الجيش، أثناء محاولة انتقالهم على متن شاحنة إلى المناطق الآمنة هربًا من بطش هذه القوات والحصار المفروض على المنازل والأسواق. وهزت المجزرة الرأي العام المحلي، فيما أكد قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي تعليقًا على هذه المذبحة أن المجزرة تؤكد كراهية قوات الدعم السريع للشعب السوداني.
وأضافت لجنة أحياء الصالحة في سرد اللحظات التي سبقت المجزرة: “جرت العادة أن يتفق المواطنون مع سائقي الشاحنات بغرض الخروج الآمن مقابل دفع أموال طائلة لقوات الدعم السريع، وفي ذلك اليوم سلكت الشاحنة الطريق الرئيسي واعترضتها نقطة ارتكاز تتبع لمليشيا الدعم السريع نحو محطة ود بكراوي”.
وتابعت لجنة أحياء الصالحة في تفاصيل عن المجزرة التي هزت الرأي العام المحلي: “في نقطة ارتكاز مركز البادية الصحي أوقفت مليشيا الدعم السريع الشاحنة وأجبرت النساء والأطفال والرجال على النزول”.
وأكملت قائلة: “جرى فصل الشباب وعددهم 31 شخصًا عن النساء والأطفال وتعرضوا للضرب والتجريد من ملابسهم وأجبروا للوقوف في صف واحد وهم عراة”.
وقالت لجنة أحياء الصالحة إن قوات الدعم السريع اقتادت الرجال والشباب إلى ارتكاز المدرسة واتهمتهم بالتخابر مع الضرب والوعيد، وأطلقت عليهم الرصاص بدم بارد على مرأى سكان الحي وأمرت بعدم دفنهم.
وأشارت إلى أن الجثامين بقيت ليوم كامل وتم دفن جزء منها فيما ظلت بقية الجثامين ملقاة على الأرض، متهمة قوات الدعم السريع بتصفية المدنيين في منطقة الصالحة تحت ذريعة الانتماء للجيش.