
نفذت السلطات الأمنية في مدينة بورتسودان، حملة اعتقالات واسعة طالت المئات ، على خلفية اتهامات بالتعاون والتخابر مع الدعم السريع، وفق مصادر محلية وشهود عيان.
وتأتي حملة الاعتقالات في أعقاب هجمات عبر الطائرات المسيّرة كانت قد تعرضت لها مدينة بورتسودان واستهدفت مواقع استراتيجية في الأسبوع الأول من مايو الجاري.
وأعلنت الخلية الأمنية المشتركة، التي تضم الشرطة وجهاز المخابرات العامة والشرطة العسكرية والاستخبارات، في موجز صحفي لها أنها اعتقلت نحو 2500 شخص منذ مطلع الشهر الجاري، أطلقت سراح 1470 منهم بعد التحقيق، بينهم 234 قاصراً أُفرج عنهم بتعهدات شخصية، فيما لا يزال 16 شخصاً قيد التحقيق وتحويل آخرين إلى الشرطة العسكرية بتهمة انتحال الصفة العسكرية.
من جانبها، أكدت المحامية رحاب مبارك، عضو “محامو الطوارئ”، وجود نحو 1600 معتقل في سجن بورتسودان القومي يعيشون أوضاعاً إنسانية متدهورة، بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف محطة تحلية المياه داخل السجن، الأمر الذي يهدد بظهور مشاكل صحية، بينها أمراض الكلى، إضافة إلى تأخر الوجبات الغذائية.
وحذّرت مبارك من الخطر الأمني الذي يهدد المعتقلين، نظراً لقرب السجن من مواقع عسكرية مستهدفة، مشيرة إلى وجود عدد كبير من المعتقلين من فئات مهنية مختلفة، بينهم صحفيون وأطباء ومعلمون ومهندسون، إضافة إلى أعضاء في أحزاب سياسية.
وبيّنت أن أكثر من 250 معتقل يواجهون اتهامات بالتعاون والتخابر مع الدعم السريع، بموجب المواد “50-51” من القانون الجنائي.