
أعلنت الحركة الإسلامية، رفضها تدخل أي طرف أجج الحرب وساهم في تطاول أمدها بتوفير المدد المادي والعيني للمليشيا تحت ذريعة البحث عن سلام، في إشارة لنظام أبو ظبي.
وأوضحت في بيان اليوم السبت، بتوقيع أمينها العام علي كرتي، إن إسراع داعمي المليشيا إلى التظاهر بالحرص على السلام وفتح مسارات العمل الإنساني، كلما تهاوى مرتزقتها في الميدان، متذرّعين بضرورة الهدنة، تكرار ممجوج لأساليب مكشوفة لا تنطلي على الجيش السوداني ولا على شعبه الواعي بمرامي هذه الدعوات الملغومة.
وأكدت الحركة، أنها لن تحيد عن صف الكرامة خلف القوات المسلحة السودانية، والوقوف معها كتفا بكتف في الخنادق وساحات العطاء، وأضافت (لن يزحزحنا عن قيمنا ومبادئنا وواجباتنا تجاه مجتمعاتنا وأهلنا كائنا من كان).
وفيما يلي نص البيان
﴿وَإِن یُرِیدُوۤا۟ أَن یَخۡدَعُوكَ فَإِنَّ حَسۡبَكَ ٱللَّهُۚ هُوَ ٱلَّذِیۤ أَیَّدَكَ بِنَصۡرِهِۦ وَبِٱلۡمُؤۡمِنِینَ﴾ [الأنفال ٦٢]
كلما تهاوت المليشيا في إحدى جبهات القتال، سارع صانعوها وداعموها إلى التظاهر بالحرص على السلام وفتح مسارات العمل الإنساني، متذرّعين بضرورة الهدنة، في تكرار ممجوج لأساليب مكشوفة لا تنطلي على الجيش السوداني ولا على شعبه الواعي بمرامي هذه الدعوات الملغومة.
فبعد التضحيات العظيمة التي قدّمها الجيش الباسل وشعبه الأبي، بات من المستحيل الالتفات إلى محاولات عبثية تسعى لانتزاع إرادة الشعب أو التقليل من مجد انتصارات جيشه
ولئن تفهمنا اهتمام دول جوارنا في الإقليم وحرصها على ايقاف الحرب بالسودان والبحث عن فرص السلام ، فاننا نرفض تدخل أي طرف أجج الحرب وساهم في تطاول أمدها بتوفير المدد المادي والعيني وبتجنيد المرتزقة من أطراف الدنيا لتخريب بلادنا وتجريفها من شعبها ومحاولة تسليمها للخونة والعملاء ، وسنظل على موقفنا الذي بذلنا فيه دماء شبابنا لاجل الحفاظ على امن البلاد ووحدتها .. والقصاص من منتهكي الاعراض والمخربين والمفسدين الذين دمّروا بلادنا وانتهكوا حرماتها. ولن نحيد عن صف الكرامة خلف القوات المسلحة السودانية، وسنكون معهم كتفا بكتف في الخنادق وساحات العطاء لن يزحزحنا عن قيمنا ومبادئنا وواجباتنا تجاه مجتمعاتنا وأهلنا كائنا من كان ..
لقد نذر شباب الحركة الاسلامية أنفسهم لاجل المدافعة عن كرامة الشعب السوداني وسيادته على أرضه واستقلال قراره وستظل الحركة سندا للحفاظ على أمن البلاد ووحدتها وسنطأ في السودان باذن الله كل موطئ يغيظ الأعداء ويفشل مخططات التبعية والهيمنة والانكسار.
و لن نتردد في ان نمد أيدينا بيضاء لكل من يريد بالسودان خيرا ويحترم سيادته، ويقدّر جهود أبنائه المخلصين، ويقف معهم الموقف المشرّف لاسترداد حقوقهم والحفاظ على كرامتهم.. بلا وصاية أو تكبّر..
حفظ الله البلاد والعباد
علي أحمد كرتي
الامين العام للحركة الإسلامية السودانية
١٣ سبتمبر ٢٠٢٥م