وجه السودانيون في ليبيا صرخة ونداء عاجل إلى رئيس الوزراء كامل إدريس ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، للمطالبة بالتنسيق العاجل مع السلطات الليبية لتسهيل إجلاء أكثر من 650 ألف سوداني يعيشون في ظروف إنسانية قاسية، بحسب تقديرات الأمم المتحدة مه انعدام فرص العمل، وانتشار الأمراض، وغياب الخدمات الأساسية.
وقالوا في الرسالة: نحن أبناء السودان العالقين في ليبيا، نبعث إليكم بنداء عاجل يحمل في طياته الألم والأمل. لقد تقطعت بنا السبل في أرض الغربة، بعد أن دفعتنا الحرب إلى الهروب من وطننا الحبيب، بحثًا عن الأمان. لكننا اليوم، رغم كل الصعوبات، نتمسك بحلم العودة الطوعية إلى السودان، إلى ترابه الذي لا يعوض، وإلى أهالينا الذين ينتظروننا بقلوب مشتاقة.
وأشاروا إلى أن القنصلية السودانية في بنغازي فتحت باب التسجيل للعودة الطوعية عبر رابط إلكتروني، تجاوز عدد المسجلين 50 ألف شخص حتى الآن وأن آخر موعد للتسجيل هو 25 سبتمبر 2025، وهناك تحذيرات من التسجيل المكرر الذي قد يؤدي لفقدان فرصة العودة.
وطالبوا في الرسالة إلى التنسيق العاجل مع السلطات الليبية لتسهيل الإجلاء، توفير وسائل النقل الآمن، خاصة بعد إغلاق معبر الكفرة وعدم وجود خطوط طيران، دعم الأسر السودانية العائدة، خاصة النساء والأطفال وكبار السن.
وأكدوا أن هذه ليست مجرد مناشدة، بل صرخة من أبناء الوطن الذين لم يفقدوا الأمل في قيادتهم وأن السودان سيظل الحضن الذي لا ينسى أبناءه مهما ابتعدوا.
