كشفت مصادر مطلعة عن تصاعد الخلافات بين قادة التمرد عقب اجتماع مغلق عقد في مدينة نيالا، جمع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بالقيادي سليمان صندل وعدد من القادة الميدانيين. الاجتماع اتسم بالتوتر، حيث وجّه حميدتي انتقادات حادة لصندل، متهمًا إياه بالفشل في تنفيذ الاتفاقات السابقة، خاصة ما يتعلق بسحب قوات “جمعة” حقار وعبود آدم خاطر وداؤود من مدينة الفاشر، وهددهم بوصفهم “عبيد المال”.
كما أبدى حميدتي استياءه من عجز صندل عن السيطرة على مناطق كرنوي وأم برو والطينة، معلنًا عزمه تولي إدارتها مباشرة عبر قوات الدعم السريع، ومحذرًا من أي اعتراضات أو اتهامات مستقبلية بشأن الانتهاكات.
في سياق متصل، كشف حميدتي عن إرسال 350 عربة مسلحة إلى كردفان الأسبوع الماضي، ضمن خطة للسيطرة على مدينة الأبيض قبل نهاية أكتوبر، مشيرًا إلى تعزيزات إضافية مرتقبة. وأقرّ بوجود اختراقات أمنية داخل قواته، أدت إلى مقتل سبعة من القادة خلال فترة وجيزة، معلنًا عزمه تغيير منظومة الاتصالات بالكامل.
هذه التطورات تعكس تصدعًا متزايدًا داخل صفوف التمرد، في وقت تشهد فيه مناطق غرب السودان تصعيدًا عسكريًا واسعًا، وسط محاولات لإعادة ترتيب الصفوف وتثبيت النفوذ الميداني.
