أصدر مكتب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بيانا توضيحيا حول تصريحاته بشأن مشاركة مرتزقة من المعارضة الجنوبية في المعارك بمدينة الفاشر
وقال إن بعض الوسائل الإعلامية تداولت بشكل مجتزأ و مشوه مما أوحى بشكل خاطئ بأنه وجه اتهامات إلى حكومة جنوب السودان بالمشاركة في حصار مدينة الفاشر.
وأكد أن هذا الادعاء غير صحيح و مضلل حيث لم يشر القائد مناوي في أي جزء من حديثه إلى حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت أو أي مؤسسة رسمية في العاصمة جوبا.
وأشار إلى أن مجموعات من المعارضة الجنوبية المسلحة التي للأسف شاركت في القتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع وهو أمر موثق و معروف ميدانيآ ولا يرتبط بأي شكل من الأشكال بحكومة جنوب السودان أو بالشعب الجنوبي الشقيق.
وجدد مناوي تأكيده على أن العلاقات بين الشعبين في السودان وجنوب السودان تقوم على الاحترام المتبادل والتاريخ المشترك والنضال الطويل و أن محاولات التشويه الرامية إلى زرع الفتنة بين الشعبين الشقيقين أو بين القائد مناوي والقيادة في جوبا ، لن تنجح ولن تؤثر على هذه الروابط المتينة.
وقال إن هذا التصريح يمثل دعوة صادقة للأشقاء في الجنوب للتنبه لما يخطط له من قبل مليشيا الدعم السريع و ليس اتهامآ للحكومة أو للشعب الجنوبي الذي نحمله في قلوبنا بكل تقدير واحترام.
وأكد مناوي حرصه الكامل على استمرار التعاون والتنسيق الأخوي بين الخرطوم و جوبا في جميع الملفات ذات الاهتمام المشترك و في مقدمتها تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم والمنطقة بأسرها
وأشار الى عمق الروابط التاريخية والجغرافية والاجتماعية التي تجمع بين شعبي دارفور وجنوب السودان و على أهمية تعزيز علاقات التعاون و التفاهم المشترك التي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة و حسن الجوار ، لقد ظلت دارفور و جنوب السودان عبر التاريخ فضاءً إنسانيا واحدا تتقاطع فيه الثقافات وتتداخل فيه المصالح والعلاقات الأسرية والاجتماعية وكان التواصل الشعبي والاقتصادي والثقافي بين الجانبين عاملآ مهمآ في دعم الاستقرار والسلام في الإقليم والمنطقة بأكملها.
وثمن المواقف الشجاعة لحكومة وشعب جمهورية جنوب السودان تجاه قضايا السلام والاستقرار في السودان عامة وإقليم دارفور خاصة فإننا نؤكد أن أبواب دارفور ستظل مفتوحة لكل أشقائنا الجنوبيين وأن العلاقات بين الشعوب لا تهزها الشائعات ولا تنال منها الفتن المصطنعة.
وقال إن حكومة إقليم دارفور تؤمن بأن تعزيز التعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات وتنسيق الجهود في مجالات الأمن والحدود والتنمية المستدامة هو الطريق الأمثل لترسيخ الاستقرار والازدهار المشترك بين دارفور و جنوب السودان.
واكد حكومة إقليم دارفور أن العلاقات بين الإقليم و جمهورية جنوب السودان ستظل نموذجآ للأخوة الإفريقية الصادقة والتعايش السلمي القائم على الثقة المتبادلة والمصير المشترك
