أصدرت المقاومة الشعبية – ولاية شمال دارفور، بيانا حول الوضع الإنساني في مدينة الفاشر التي شهدت أوضاعًا إنسانية مأساوية عقب سيطرة مليشيا الدعم السريع على المدينة، حيث ارتُكبت انتهاكات واسعة وعمليات انتقامية طالت المدنيين الأبرياء.
وقالت إن المليشيا قامت بعمليات قتل انتقامية راح ضحيتها آلاف المواطنين داخل المدارس والمستشفيات والمنازل وتشير التقديرات الأولية إلى أن عدد القتلى داخل المدينة تجاوز أربعة آلاف شخص، بينهم نساء وأطفال وكبار سن.
ونوهت إلى أن الاعتقالات والاحتجاز القسري طال أعدادًا كبيرة من المدنيين تُقدّر بأكثر من خمسة آلاف مواطن في ظروف إنسانية بالغة السوء، داخل المقار الحكومية ومنازل كانت تتبع للمنظمات الإنسانية، حيث يُمارس ضدهم الابتزاز المالي، حيث يُطلب من ذويهم دفع فدية مقابل الإفراج عنهم، ورغم دفع المبالغ غالبًا لا يتم إطلاق سراحهم.
وأشارت المقاومة إلى تعرض آلاف المواطنين الفارين من المدينة لهجمات متكررة أثناء محاولتهم الهرب عبر الطرق المؤدية إلى طويلة، وجبال وانا، والمناطق الواقعة شمال غرب الفاشر، ما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة منهم وجثثهم ملقية ف العراء حتى الآن ، في مشهدٍ مأساوي يعكس حجم الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين.
وقالت إن المقاومة الشعبية بولاية شمال دارفور تدين هذه الجرائم البشعة التي تُرتكب بحق أبناء الولاية، وتدعو المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين والناجين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه المجازر.
إلى ذلك أدانت أطباء بلا حدود الفظائع الجماعية المروعة وعمليات القتل العشوائية والقائمة على أساس عرقي في الفاشر والمناطق المحيطة بها، وتخشى خطرًا داهمًا يهدد حياة آلاف المدنيين الذين يُمنعون من الفرار إلى مناطق آمنة.
ودعت المنظمة قوات الدعم السريع إلى تجنيب المدنيين المخاطر والسماح لهم بالوصول إلى بر الأمان، كما تحث الأطراف الدولية على التدخل العاجل لوقف حمام الدم
