نفذ سلاح الجو السوداني غارات جوية على تجمعات لقوات التمرد في منطقة فنقوقة جنوب شرق الأبيض، حيث كبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وفي وقت متزامن، استهدفت طائرة مسيرة تابعة لمليشيا الحركة الشعبية منطقة العباسية تقلي بولاية جنوب كردفان.
وقالت مصادر إن القصف الجوي أدى إلى مقتل قائد المجموعة 411 بقوات التمرد هاشم ديدان إثر إستهدافه بمسيرة، كما قتل قائد غرب النوير بضربة جوية في غرب كردفان حيث حاولت المليشيا اسعافه لكنه فارق الحياة.
وقال مصدر إن الجيش السوداني دخل في مرحلة التمهيد الناري (الجوي) وعمليات الاستطلاع المكثف وبعد هذه العمليات ستبدأ العمليات البرية يحدد الوقت لها حسب تقديرات القيادة ربما تبداأ بعد ساعات أو بعد أيام أو شهر.
وقال الخبير والمحلل العسكري محمد مصطفى صالح إنه لا يمكن النظر إلى الميدان بنظرة أحادية أو متعالية العدو أيضًا يملك تكتيكاته، ولديه من يخطط ويقرأ الأرض، ويفكر في الخطوة التالية تجاهل هذه الحقيقة من الغرور الذي يؤدي إلى المفاجآت المؤلمة.
ونوه إلى أن المليشيا التي تقاتل الآن تمتلك دعما استخباراتيا وتسليحا حديثا وتدريبا غير بسيط، وتحظى بإسناد تقني ولوجستي من أطراف خارجية وهذا لا يعني أنها قوة لا تُقهر، لكنه يؤكد أن المواجهة لا تُخاض مع مجموعات مرتجلة، بل مع منظومة حرب هجينة تعرف ما تفعل وتخطط لما تفعله.
وأكد أن الجيش يملك تكتيكًا ولديه قيادات ميدانية تفكر وتقدّر وتتحرك بميزان مدروس، ونمتلك نقاط قوة تتجلى في المعرفة بالميدان، وفي الصبر الاستراتيجي، وفي عمق الجبهة الداخلية. لكن مثلما نملك نقاط قوة، لدينا نقاط ضعف، بعضها في التموضع أو في بطء القرار أو في التعاطي الإعلامي، وهذه ليست نهاية العالم، لكنها نقاط يجب إدراكها والعمل على تحييد آثارها.
