
نشرت منصات الدعم السريع، فيديو لطائرة مسيرة ادعت اسقاطها في منطقة أم قعود في ولاية شمال كردفان، قالت إنها طائرة مسيّرة من طراز “بيرقدار” تركية الصنع، كانت تستهدف المدنيين ضمن سلسلة الهجمات التي ينفذها الجيش.
بينما بحسب الخبير العسكري محمد مصطفى فأن الطائرة التي ظهرت في الفيديو ليست بيرقدار وانما زاجل وهي صناعة سودانية، وهي طائرة رصد ومتابعة تُستخدم في مهام الاستطلاع القريب، وتُعد من الوسائل الخفيفة التي تعتمدها وحدات الرصد الميداني في مسرح العمليات.
ونوه إلى أنه فور الحادث، هرولت الأبواق الإعلامية التابعة للتمرد لتدّعي أنها أسقطت طائرة “أكنجي” التركية، محاولةً تضخيم الحدث وخلق نصر وهمي لا وجود له.
ونوه مصطفى إلى أن الحقائق على الأرض تفضح هذا الزيف، فشكل الطائرة وحجمها الصغير والعجلات البارزة الصغيرة، إضافة إلى سهولة نقل حطامها على ظهر عربة “تاتشر”، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنها من طراز “زاجل”، لا “أكنجي”.
وأضاف “الفرق بين الاثنين واضح لكل من له أدنى اطلاع “أكنجي” طائرة ضخمة، تضاهي حجم المقاتلات الحربية، تحمل أسلحة وصواريخ، ولا يمكن نقلها أو إخفاء حطامها بهذه البساطة.
وقالت مصطفى إن إصرار إعلام التمرد على تكرار اسم “أكنجي” لا يعكس سوى حالة الرعب التي زرعتها هذه الطائرة في صفوفهم، بعد أن كانت ضرباتها موجعة، ونتائج عملياتها دقيقة ومُحكمة، وأكد أن الحرب لا تُخاض بالتضليل، وأن الأكاذيب مهما طارت، ستسقط كحطام زاجل أمام وعي الناس وبصيرة الحقيقة.









