قالت مصادر إعلامية انه في الرابع والعشرون من سبتمبر عشرون خمسة وعشرون، هبطت الطائرة المروحية الرئاسية التي كانت تقل رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، في منطقة هيا بولاية البحر الأحمر شرقي البلاد، في زيارة مفاجئة وغير معلنة.
حلقت الطائرة المروحية في علو منخفض وهبطت بشكل مفاجئ عند تقاطع هيا، فنزل منها البرهان ومن معه من حرسه الشخصي، حيث تجول سيراً إلى صينية هيا، واستقل سيارة أحد المواطنين وطلب منه إيصاله مباشرة إلى مباني المحلية، في مشهد غير مألوف ترك انطباعاً قوياً لدى السكان.
وقال المهندس محمد طاهر عبدالله عاولي، أحد قيادات ورموز مدينة هيا ومهندس الكهرباء والمياه بالمنطقة، بحسب سودان سوا، إن زيارة البرهان للمنطقة لم تكن مقررة مسبقاً، إذ كانت طائرة الهليكوبتر التي تقل البرهان تحلّق فوق المنطقة عندما توقفت بشكل مفاجئ فوق تقاطع هيا، ما اضطرها للهبوط الاضطراري.
وبحسب محمد طاهر أن الزيارة المفاجئة تزامنت مع اجتماع لجنة أمن محلية هيا فطلب البرهان حضور مسؤولي الكهرباء والمياه بشكل فوري وبعد حضورهم استمع إلى تفاصيل الأزمة التاريخية في كهرباء هيا، رغم اكتمال محطة الكهرباء التحويلية الواقعة غرب البحر الأحمر، والمعدة لتغذية هيا ودرديب.
وقال المهندس محمد طاهر إن البرهان في وقتها أعلن جملة من التبرعات مع تعهّده بالتحرك العاجل لحل المشكلات، حيث تبرع بمحطة طاقة شمسية بقدرة 1 ميغاواط و300 مليون جنيه لدعم احتياجات المنطقة، و10 محطات مياه شرب جديدة، تانكر مياه بسعة 20 طناً لمستشفى هيا، 100 سرير و100 مرتبة، جهاز حضانة للأطفال حديثي الولادة و50 مكيفاً وجهاز CBC لتحاليل الدم.
