اخبار

بيان مثير للإمارات بشأن السودان

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الجمعة، إلى فرض حظر شامل على توريد السلاح إلى السودان، مؤكدة في بيان رسمي عدم وجود أي أدلة تثبت تقديمها دعماً لأي من أطراف النزاع الدائر في البلاد. وأوضحت السفارة الإماراتية في واشنطن أن السودان يشهد منذ أكثر من عامين ونصف العام حرباً مدمّرة بين أطراف عسكرية متصارعة، خلّفت آثاراً إنسانية واسعة النطاق

وقالت الإمارات إن النزاع تسبب في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين، وتدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمنازل وأنظمة الرعاية الصحية، إلى جانب تفاقم أزمة الأمن الغذائي التي وصفتها بأنها الأكبر عالمياً. وحمّل البيان جميع الأطراف المتحاربة، بما فيها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مسؤولية الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

وشدد البيان على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات، مرحباً بالجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لإنهاء الصراع، ومؤكداً أهمية استمرار الانخراط الدولي المنسق للتوصل إلى حلول سياسية مستدامة.

وجددت الإمارات التزامها بمسار «الرباعية» التي تضم إلى جانبها كلاً من مصر والسعودية والولايات المتحدة، باعتباره إطاراً أساسياً لدفع عملية سياسية تنهي الحرب وتتيح للشعب السوداني تقرير مستقبله. كما أكدت أن الأولوية العاجلة تتمثل في وقف كامل وغير مشروط للقتال لأسباب إنسانية، يعقبه وقف دائم لإطلاق النار، ثم إطلاق عملية انتقال سياسي تقودها سلطة مدنية مستقلة

ويأتي البيان الإماراتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الخرطوم وأبوظبي توتراً ملحوظاً، على خلفية اتهامات متكررة من الحكومة السودانية للإمارات بتقديم دعم عسكري ولوجستي لقوات الدعم السريع. وقد نفت أبوظبي هذه الاتهامات مراراً، معتبرة أنها «لا تستند إلى أدلة موثوقة»، في حين تؤكد الخرطوم أن هذا الدعم أسهم في إطالة أمد الحرب وتصعيد الانتهاكات بحق المدنيين.

وتزامنت هذه الاتهامات مع فرض الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى عقوبات على شبكات وكيانات مرتبطة بقوات الدعم السريع، على خلفية اتهامها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ما زاد من تعقيد المشهد الإقليمي والدولي المحيط بالأزمة السودانية.

وأكدت الإمارات في ختام بيانها أن مستقبل الحكم في السودان يجب أن يكون بيد الشعب السوداني وحده، وأن قيام حكومة مدنية مستقلة هو السبيل الوحيد لمعالجة جذور الصراع وضمان استقرار البلاد على المدى الطويل.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى