اخبار

إدانات دولية على حادث هجوم المليشيا على مقر الأمم المتحدة بكادقلي

أثار الهجوم الذي نفذته مليشيا الدعم السريع الإرهابية باستخدام طائرة مسيّرة واستهدف قاعدة لوجستية تابعة للأمم المتحدة في مدينة كادقلي موجة إدانات واسعة، بعد سقوط قتلى وجرحى من أفراد قوة حفظ السلام البنغلاديشية.

ما أعاد تسليط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تواجه بعثات حفظ السلام والعاملين الدوليين في السودان، في ظل السلوك الإرهابي المنظم الذي تنتهجه المليشيا واستهدافها المتكرر للمنشآت والأطقم الدولية.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم بالطائرة المسيّرة الذي استهدف قاعدة الدعم اللوجستي لبعثة يونيسفا في كادقلي، مؤكدا أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الكتيبة البنغلاديشية المشاركة في عمليات حفظ السلام. وقدم غوتيريش تعازيه الحارة لأسر الضحايا، ولحكومة وشعب بنغلاديش، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

وشدد على أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة غير مبررة وقد ترقى إلى جرائم حرب، مذكرا بواجب حماية موظفي الأمم المتحدة والمدنيين، ومؤكدا أن المساءلة أمر لا بد منه.

وفي تفاصيل أوردتها وكالة رويترز، نقلت عن القوات المسلحة البنغلاديشية قولها إن ما وصفته بـ”جماعات مسلحة انفصالية”، في إشارة إلى مليشيا الدعم السريع، نفذت الهجوم بطائرة مسيّرة على القاعدة اللوجستية التابعة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في كادقلي يوم السبت، ما أدى إلى مقتل ستة من حفظة السلام البنغلاديشيين وإصابة ثمانية آخرين. وأشارت القوات البنغلاديشية إلى أن السلطات في السودان تبذل قصارى جهدها لتقديم العلاج الطبي وتنفيذ عمليات إنقاذ للمصابين.

وفي بيان رسمي صدر عقب الهجوم، أدانت حكومة جمهورية السودان بأشد العبارات الاستهداف الجوي الذي طال المنشأة الأممية في كادقلي، واعتبرته خرقا جسيما للحماية المقررة للمنشآت التابعة للأمم المتحدة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.

وحمّلت الحكومة مليشيا الدعم السريع الإرهابية المسؤولية الكاملة عن الاعتداء، ووصفت ما جرى بأنه تصعيد خطير وسلوك إجرامي منظم يهدد بشكل مباشر عمل بعثات حفظ السلام والبعثات الإنسانية والدولية، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات رادعة تكفل حماية المنشآت الأممية والعاملين في المجال الإنساني ومحاسبة الجناة وفق القانون الدولي.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى