كشفت مصادر محلية مطلعة عن تفاصيل خطيـرة لمخطط تقوده مليشيا الدعم السريع بولاية وسط دارفور، يستهدف تهجير قبيلة الفور قسراً مـن منطقة فاسي، بعد تخيير المواطنين بين دفـع مبلغ مالى ضخم أو مغادرة المنطقة بالقوة.
وبحسب المعلومات التي تحصلت عليها مصادرنا، فقد قامت مليشيا الدعم السريع بتخيير أهالي فاسي بين دفع 200 مليار جنيه سوداني أو التعرض للتهجير القسري تحت تهديد السلاح، في واحدة من أخطر عمليات الابتزاز الجماعي التي شهدتها المنطقة مؤخراً.
وتعود تفاصيل الواقعـة إلى أن عناصر من المليشيا وصلت إلى فاسي وادعت وجـود شخص «مختف» في محيط المنطقة، وهـو. وفـق إفـادات محلية . اسـم وهمي لاوجـود له مـن حيث الأسرة أو الانتماء القبلى أو المرجعية الأهلية. وتحت التهديد المباشر بالسلاح، اضطر أهالي المنطقة إلى دفع 35 مليارجنيه بشكل مؤقت، غيرأن المفاجأة . بحسب المصادر. تمثلت في وصول مجموعة أخرى مـن عناصر الدعم السريع، اعلنت عدم اعترافها بالاتفاق السابق، وطالبت بمبلغ 200 مليار جنيه، ملوحة بطرد السكان قسراً في حال عدم السداد.
وكشف ذات المصادر أن الهدف الحقيقى مـن هذه الاتهامات المفبركة ليس سوى الاستحواذ على المباني التي شيدت سابقاً بواسطة السلطة الإقليمية لدارفور، تمهيداً لإِسكان مستوطنين جدد في المنطقة مؤكدة أنه لا توجـد أي مبررات قانونية أوأمنية لإخراجالمواطنين العـزل مـن محيط تلك المباني.
وتشير المعلومـات إلى أن المليشيا تسعي لإخلاء لمنطقة قسراً لإفساح المجال أمـام مستوطنين قادمين من تشاد
أفريقيا الوسطى.








