
يحتسب الدكتور كامل ادريس رئيس الوزراء عند الله تعالي فقيد البلاد، سفير الأغنية السودانية ،الرئيس السابق لاتحاد المهن الموسيقية “ثلاث دورات” والرئيس الفخري الفنان الكبير الدكتور عبدالقادر سالم
الذى رحل اليوم الثلاثاء إثر علة لم تمهله طويلا…
وينعي الدكتور كامل ادريس للشعب السوداني بوفاة عبدالقادر سالم أحد أعلام الفن والثقافة بالسودان، وأبرز الاصوات الفنية التى سخرت مسيرتها لإحياء التراث السوداني خاصة بمنطقة كردفان والتبشير والتعريف به فى الداخل والخارج.
لقد ظل الفقيد وخلال مسيرة امتدت لأكثر من 54 عاما فى خدمة الثقافة السودانية ، فنانا بارزا، وباحثا مجيدا، ورقما فنيا يصعب تجاوزه فى خارطة العطاء الفني والإنساني والمهني ، وقد اتسمت شخصيته بالتسامح العالي والتهذيب الجم ، والوطنية الصادقة التى انتظمت مواقفه الداعمة للوطن فى كل الظروف الاحوال..
لقد مثل عبدالقادر سالم المولود في العام 1946 بمدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان الحبيبة ، ذاكرة ثقافية لأجيال السودان ، ومرجعا مأمونا فى التراث، ومحطة وطنية وفنية مهمة وملهمة نستمد منها المواقف التاريخية والقيم الوطنية، وقد تجاوز الدكتور الراحل المحلية ، وأصبح فنانا عالميا وسفيرا للسودان يمتلك من الأعمال ما أهله لأن يصبح رمزا للفن السوداني فى الخارج عبر العديد من الأعمال والمشاركات الفنية المهمة والمؤثرة والتى قدمت الأغنية السودانية للعالم بوجه مختلف مشبع بالاصالة والحضارة..
رحم الله عبدالقادر سالم الذى بدأ حياته معلما مربيا ، وأنهاها رمزا سودانيا خالدا فى الذاكرة الوطنية والفنية، بعطائه وسماحته، وانحيازه المطلق لقيم الحق والخير والجمال .. العزاء للشعب السوداني ولمحبيه ومعجبيه وزملائه فى الوسط الفني واسرته، انا لله وانا اليه راجعون..




