تقدم مكتب بوردون وشـركاؤه، ومقره العاصمة الفرنسية باريس، بشكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد كبار المسؤولين في دولة تشـاد، على خلفية اتهامات تتعلـق بدورهـم في تسهيل تدفـق الأسلحة الإماراتية التي استخدمت في ارتكاب جرائم جسيمة داخـل السودان
وبحسب الشكوى تم اتهام الرئيس محمد إدريس دیبي (كاكا) ونظام إنجمينا بلعب دور الوسيط اللوجستي لصالح دولة الإمارات، من خلال فتح المطارات والحدود البرية التشادية لتمريـر لإمدادات العسكرية إلى مليشيا الدعم السريع المتمردة.
وأشارت الشكوى إلى أن هذه الإمدادات أسهمت بشكل مباشر في ارتکاب فظائع وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لا سيما في إقليمي دارفور وكردفـان، معتبرة أن النظام التشادی، وفـق هذه الاتهامات، شريك في جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي طالت لمواطنين السودانيين.
وأكد مقدمو الشكوى أن الخطوة تأتى في إطار ملاحقة المتورطين في الجرائم الدولية، ومحاسبة كل مـن أسهم أو سهل رتکاب الانتهاكات بحق المدنيين، داعين المحكمة الجنائية الدولية إلى
فتح تحقيق عاجـل في هذه الاتهامات.
وأفادت مصادر محلية أن المليشيا ارتكبـت فظائع وانتهاكات جسيمة بحق المواطنين العـزل، شملت ترويع السكان وإلحاق أضـرار واسعة بالممتلكات، ما أدى إلى حالة من الهلع والنزوح وسط الأهالي.
وأكد شهود عيان أن الاعتداءات استهدفت المدنيين بصورة مباشرة، في تصعيد جديد لسلسلة الانتهاكات التي ظلت ترتكبها المليشيا في عدد من مناطق البلاد.









