معاناة الفارين من الفاشر.. أزمة إنسانية تتفاقم في دار السلام
متابعات – اليوم نيوز – يعاني الآلاف من الفارين من النزاع الدائر في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، من أوضاع إنسانية مأساوية في محلية دار السلام. حيث أفاد مكتب منسق العون الإنساني في محلية دار السلام باستقبال نحو 26,178 أسرة، أي ما يعادل 130,533 فرد، نزحوا من منازلهم بسبب الاشتباكات بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه وميليشيا الدعم السريع.
تحديات الإيواء والمساعدات
أوضح آدم إدريس، ناشط وقيادي محلي، أن النازحين يتوزعون في الواحدات الإدارية الثلاث لمحلية دار السلام: “دار السلام، أبو زريقة، شنقل طوباي”. وأشار إلى أن غالبية النازحين يعيشون في مراكز إيواء مؤقتة، بينما يتقاسم حوالي 6,000 فرد الحياة مع المجتمعات المضيفة.
هذه المجتمعات تواجه ضغوطاً كبيرة بسبب نقص الموارد الأساسية مثل مياه الشرب النظيفة والمراحيض.
تأثير الأمطار وزيادة المعاناة
تفاقمت معاناة النازحين بسبب هطول الأمطار المستمرة، والتي زادت من تدهور الأوضاع خاصة في ظل نقص خيام الإيواء والمشمعات. هذا النقص يجعل النازحين عرضة لمزيد من المخاطر الصحية والبيئية، ويزيد من حاجة المجتمع المحلي للدعم العاجل.
دعوات للمساعدة والتحذير من كارثة إنسانية
طالب إدريس المنظمات الإنسانية وشركاء المياه والصحة بتوفير المساعدات اللازمة للنازحين، محذراً من احتمال وقوع كارثة إنسانية إذا لم يتم الاستجابة بسرعة.
من جانبه، أكد مفوض النازحين بـ مفوضية العون الإنساني الولائي، حسن صابر، على خطورة الوضع في محليتي طويلة ودار السلام، مشيراً إلى ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية لتلبية احتياجات الفارين من النزاع.