فجر التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الخلافات داخل حكومة ابوظبي، بعد أن كشف معلومات موثقة عن تورط منصور بن زايد، نائب رئيس دولة الإمارات في تمويل مليشيا الدعم السريع المتورطة في جرائم إبادة وانتهاكات جسيمة في السودان.
وأكدت مصادر موثوقة ان التقرير قد تم تثريبه خصيصاً الي صحيفة نيويورك تايمز المقربة من دوائر القرار في الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة للصراع الداخلي الذي تعيشه الأسرة الحاكمة في الإمارات
وأشارت المصادر الي أن هذا النوع من التقارير لا يُنشر عبثًا، خصوصًا وانه طال أحد أبناء زايد بإعتباره احد الذين ينتمون للدائرة الضيقة للعائلة الحاكمة.
وبحسب المصادر فإن تسريب التقرير جزء من معارك داخل بيت الحكم، في الإمارات بعد صعود شخصيات مثل طحنون بن زايد والذي باتت تتحركاته القوية تشيرالي دفعه بمنصور تدريجيًا إلى الهامش، ويُقدَّم إعلاميًا كـ”عبء” أو “كارت محروق” تمهيدًا لعزله أو تحجيمه.
كما أن تقرير نيويورك تايمز – بحسب مصادر خاصة – ليس إلا ورقة ضغط تُستخدم من جانب تيار داخل النظام الإماراتي يمتلك قنوات اتصال مباشرة مع واشنطن، ويتقن لعبة تسريب الملفات في الوقت المناسب لتقليم أظافر الخصوم من داخل الأسرة نفسها.
منصور، الذي كان حتى سنوات قليلة يُنظر إليه كأحد المرشحين لوراثة النفوذ، تراجع موقعه تدريجيًا بعد سلسلة من الإخفاقات السياسية وتورطه في ملفات معقدة من السودان إلى ليبيا وغزة، جعلته محل انتقاد حتى من داخل الدائرة الضيقة.
