
تزايدت الأنباء غير المؤكدة حول وفاة الصحفي التابع لمليشيا الدعم السريع، حافظ كبير، متأثراً بجراحه البليغة التي أصيب بها خلال غارة جوية نفذها سلاح الجو السوداني على مبنى أمانة حكومة ولاية جنوب دارفور بمدينة نيالا في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وأكدت مصادر محلية وطبية بحسب ”دارفور الآن ، ان حافظ نُقل من موقع الهجوم وهو في حالة حرجة، وعانى من مضاعفات خطيرة نتيجة تأخر العلاج وغياب التجهيزات الطبية داخل المواقع التابعة للمليشيا، ما يرجّح وفاته، رغم عدم صدور أي تأكيد رسمي حتى لحظة نشر هذا التقرير.
وكانت الغارة التي استهدفت المبنى قد أسفرت عن مقتل عدد من القيادات العسكرية والمدنية المرتبطة بمليشيا الدعم السريع، بينهم الموظف بإدارة المراسم الناقي مختار الناقي، وعنصر الحماية يوسف إدريس يوسف، وعدد من طاقم الحراسة.
ويُعرف حافظ كبير في الأوساط المحلية والإعلامية كأحد أبرز الوجوه المرتبطة بالجهاز الدعائي للمليشيا، إذ ارتبط اسمه بمهام إعلامية وتنسيقية ميدانية، ورافق قيادات بارزة في تحركاتهم، كما كان حلقة وصل مع وسائل إعلام خارجية لتسويق خطاب المليشيا وتبرير تحركاتها.
وأثار الصمت والتعتيم الذي ساد قنوات الإعلام التابعة للمليشيا عقب الغارة، مع تضارب الأنباء بشأن حالته الصحية، مزيداً من الشكوك حول مصيره، خاصة مع تزايد خسائر قادة الصف الثاني بفعل الضربات الجوية الدقيقة التي يشنها الجيش السوداني في دارفور.