
رحّب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الاثنين، بإدانة المحكمة الجنائية الدولية لعلي محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسم “علي كوشيب”، لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
وقال فولكر تورك، في بيان ، إن إدانة علي كوشيب تأتي في وقتٍ تُرتكب فيه فظائع مماثلة مجددًا في دارفور ومناطق أخرى من السودان، وسط النزاع المستمر بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع.
وأضاف: “تشكل إدانة علي كوشيب اعترافًا مهمًا بحجم المعاناة الهائلة التي تكبدها ضحايا جرائمه المروّعة، وخطوة أولى طال انتظارها نحو إنصافهم وأسرهم.”
وأشاد المفوض بـ”الضحايا الذين أدلوا بشجاعة بشهاداتهم عن الخسائر والمعاناة المروّعة التي غيّرت مجرى حياتهم، متمسكين بالأمل في أن تطال العدالة يومًا جلّاديهم الذين كانوا فيما مضى بمنأى عن المساءلة.”
وتابع تورك: “آمل بصدق أن يشكل حكم اليوم تذكيرًا جديدًا لمرتكبي الجرائم الراهنة بأنه لا إفلات من العقاب على الجرائم الجسيمة ضد المدنيين، وأنهم هم أيضًا سيُقدَّمون يومًا إلى العدالة على انتهاكاتهم الخطيرة للقانون الدولي.”
وأكد تورك أن هذه الأحكام تُجسّد الأهمية المستمرة للمحكمة الجنائية الدولية بوصفها محكمةَ الملاذ الأخير، وسدًّا منيعًا في وجه الإفلات من العقاب، ولا سيما عندما تغيب سُبل المساءلة على الصعيد الوطني.