كشف الخبير العسكري الليبي، العميد الطيار عادل عبدالكافي، عن دور رئيسي لقائد الجيش الليبي خليفة حفتر في دعم مليشيا الدعم السريع في السودان، من خلال استيراد أسلحة وطائرات مسيرة وذخائر من الصين وروسيا، بتمويل ودعم إماراتي.
وأشار عبدالكافي بحسب ”دارفور الآن” إلى أن حفتر قام بتهريب أربع طائرات عمودية من جنوب أفريقيا عبر شركة ليبية، موضحًا أن هذه الطائرات تُستخدم لدعم قوات حميدتي ومنع انهيار تمركزاته في السودان.
وأكد الخبير وجود خلاف بين حفتر والعميد حسن معتوق الزادمة، المدعوم إماراتيًا، بعد أن طلبت الإمارات من حفتر إدخال قوات الزادمة إلى الأراضي السودانية، وهو ما رفضه الزادمة خشية استهدافه وضمّه إلى قائمة الملاحقة الدولية، معتبرًا أن هدف حفتر الأساسي هو التخلص منه وإضعاف موقعه بين قوات الرجمة.
وأضاف عبدالكافي أن عمليات تهريب الأسلحة والطائرات عبر معسكر الرجمة في شرق ليبيا تسهم في دعم مجموعات مسلحة في السودان ودول الساحل والصحراء وغرب أفريقيا، بالإضافة إلى تحقيق أرباح ضخمة للعائلة الحاكمة في الشرق الليبي، وضمان بقاء هذه القوات في المشهد عبر السيطرة الأمنية وترهيب الخصوم.
وأوضح أن هذه الأطراف مرتبطة بالكامل بجهات خارجية، وعلى رأسها روسيا والإمارات، مما يجعل ولاءها لتلك القوى الإقليمية مطلقًا، وأن أي خروج عن توجيهاتها يهدد بقاءها السياسي والعسكري.
يُذكر أن العميد حسن معتوق الزادمة كان قائدًا للواء 128 سابقًا، واستقال من جيش حفتر في ديسمبر 2024 بعد خلافات حول السيطرة على مناجم الذهب وتهميش قبيلته، قبل أن يتولى قيادة اللواء 15 مشاة بالقوات البرية في يناير 2025.








