
نشر موقع “ناتسيف نت” الإخباري الإسرائيلي وهو موقه شهير، تحليلا مطولا عن تحالف استراتيجي وعسكري يتم توثيقه حاليا بين مصر والسعودية يتجاوز ما وصفه بالخلافات الفرعية بين البلدين، ويتعلق بأمن البحر الأحمر وساحل القرن الأفريقي، وملفي السودان وارتريا بشكل أساس.
وأشار التحليل، الزيارة التي قام بها رئيس إريتريا أسياس أفورقي إلى القاهرة في الوقت نفسه الذي كان فيه رئيس أركان الجيش المصري في السعودية، وبحسب التحليل أن مصر قد تنفذ عمليات عسكرية للمرة الأولى خارج حدودها إذا تحركت اثيوبيا لغزو أريتريا.
ونوه الموقع إلى أنه سيقوم البلدان بتكثيف دعمهما العسكري للحكومة السودانية في وجه تمرد الدعم السريع، التحليل الذي أوضح الأهمية القصوى لأمن البحر الأحمر الذي يمثل شريان حياة لكلا البلدين حسب وصفه، يشير إلى أن الأسابيع المقبلة قد تشهد مفاجآت ميدانية متسارعة.
وفي السياق أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالا هاتفيا مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في إطار التشاور المستمر والتنسيق المتواصل بين البلدين حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب الحساب الرسمي للخارجية المصرية أن الاتصال تناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الوزيران على عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع مصر والمملكة، وما تشهده من زخم متزايد على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية. كما أعرب الجانبان عن الحرص المشترك على مواصلة التنسيق لتعزيز الشراكة بين البلدين بما يخدم المصالح المتبادلة ويسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتناول الوزيران تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكدا أهمية استمرار التنسيق المصري–السعودي في دعم الجهود الرامية إلى تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام والبناء عليه، مع الدفع نحو التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق بما يضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع. كما استعرض الوزير عبد العاطي التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.
كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في السودان، حيث جدد الوزيران التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره. وأعرب الوزير عبد العاطي عن إدانة مصر للفظائع والانتهاكات المروعة التي تشهدها مدينة الفاشر، داعياً إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية.







